أ . عالية فريد >> حديث الشهر


دعوة للتفكير تنبثق مع بزوغ العدد الجديد لمجلة «الواحة»

27 أغسطس 2006 - أ . عالية فريد

تصليب الوحدة الإجتماعية والوطنية اليوم تعد من أهم الأولويات الكبرى في مواجهة التحديات وتجاوز المخاطر التي تواجه مجتمعاتنا في هذه اللحظة التاريخية العصيبة، وهذا لايتأتى إلا بنظام علاقات داخلية بين مكونات المجتمع والوطن على أسس اخلاقية ودينية ووطنية نتمكن من خلالها من إزالة كل العناصر المسيئة للعلاقة الإيجابية بين مكونات المجتمع والوطن الواحد.وأن الخلاف وتباين وجهات النظر بين أبناء المجتمع والوطن الواحد لا يشرع للجفاء والقطيعة، وإنما يحفزنا للمبادرة للإنخراط في مشروع الحوار والتواصل حتى نحافظ على أمننا وإستقرارنا السياسي والإجتماعي، فقوتنا مرهونة بوحدتنا، ووحدتنا بحاجة إلى تنظيف بيئتنا ومناخنا وفضاءنا الإجتماعي والثقافي والسياسي من كل الشوائب والأوساخ المعنوية التي تفرق بين أبناء المجتمع الواحد، وتبني حواجز نفسية وعملية تحول دون التفاهم والتلاقي..

إننا اليوم لا نتمكن من إزالة رواسب الواقع السيئة إلا بإزالة شوائب النفوس وأحقادها وأغلالها لأنها هي التي تنتج بإستمرار حقائق البغضاء والكره والتنافر، فليبدأ كل إنسان من نفسه، ويعرض قناعاتها وأوضاعها على قيم الوحدة والألفة والمحبة، ويعمل بإرادة مستديمة على طرد كل العناصر السيئة التي قد تعشعش في نفسه وتحوله إلى كائن يمارس الحرب بكل صنوفها تجاه الآخرين.. فـ«أزل الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك» فأمننا واستقرارنا ووحدتنا بحاجة إلى ألفتنا ومحبتنا لبعضنا البعض وتجاوز حقيقي لكل أحن الماضي وسيئات الواقع.

هذه المقتطفات جزء من الإفتتاحية التي زينت بها مجلة – الواحة – عددها الحادي والأربعون – للسنة الثانية عشرة – للربع الثاني من عام 2006 م برئاسة مديرها محمد النمر الذي حرص أن يظهرها بشكل متميز في كل عدد فهي ليست مجلة إعلامية محترفة تسابق على الخبر وتحليل الحدث اليومي فقط، بل هي مجلة لنشر الوعي بالتراث والثقافة التاريخية والفكر…..الخ، إضافة إلى الملفات الهامة والمنوعات التي تسهم في حفظ التراث الأدبي والإجتماعي بإشعاعاته المضيئة..

لكن عتبي على طاقم التحرير فبكل ما تحويه هذه المجلة من درر ثمينة إلا أنها تفتقد مساهمة العنصر النسائي والأقلام الإبداعية للطاقات الشبابية ياترى ماسبب غياب المرأة وإقصاء القلم الإنثوي؟

أضف تعليقاً