أ . عالية فريد >> مقالات


انطلاقة العمل المسرحي في المنطقة الشرقية

25 أبريل 2000 - أ . عالية فريد

عملاق من عمالقة المنطقة الشرقية ، سجل حضورا فنيا واجتماعيا بارزا على الساحة الفنية ( مصنف درجة أولى بالتلفزيزن السعودي ) له أعمال منوعة للصغار والكبار ، ويمتلك مجموعة من المؤلفات الشعرية والاوبريتات والمسرحيات ، ألف أوبريت لاكثر من مناسبة مثل أوبريت تحرير الكويت ، وأوبريت من تاريخ المملكة ، وأوبريت شموع الدان لمهرجان أقيم في كلية الملك فهد ، ومن مسرحياته ( الدنة ) و( اليتيم ) و( شمعة فرح ) وآخر مسرحياته الحديثة ( فارس الجزيرة ) و( الهدية ) و( عجينة البيتزا ) و(نهاية التحدي ) و( زعيتر وشرارة ) .
وله أيضا مجموعة من المطبوعات من أهمها :1- ( غناوي ) مكتبة الساحل الذهبي 1397 م .
2- ( رحلة شوق ) جمعية الثقافة والفنون – الدمام 1403 هج .
3- ( صدق العاطفة ) مكتبة الساحل الذهبي – 1406 هج .
4- ( العصافير والشمس ) للاطفال 1406 هج .
قدم محموعة من الممثلين والمبدعين الى الساحة الفنية ، وحول انطلاقة المسرح وبداياته التقت معه الوطن في هذا الحوار ..

1- متى انطلقت الحركة المسرحية في المنطقة ؟ وكيف كانت علاقتك بها ؟

كانت البداية عام 1385 هج في منطقة القطيف ، عندما خصص مقر لفرقة الفنون الشعبية في مركز الخدمة الاجتماعية ، والذي كان يواكب بعض الانشطة المسرحية والثقافية ، وكان دوري هنا المشاركة بالكتابة المسرحية والشعرية ، فأسست مسرحا للشباب والذي تحول فيما بعد الى نادي للشباب ، فابتدأت المسرحية الاولى بعنوان ( الاختيار الاول ) ومسرحية ( المصيدة ) ومسرحية ( القبضة الكلبوشية ) ، وكان بوادر الانتاج الاولى للنادي مسرحية ( سحتوت وحنتوت ) عام 1317 هج . قمت باخراجها مع الابن ماهر الغانم والالحان مع الابن صلاح الجشي ، وهكذا بالنسبة لمسرحية ( هش بش ) ومسرحية ( اش في صد يق ) عام 1421 هج .
وفي عام 1387 هج ، انتقل هذا النشاط الى الاندية الرياضية ، وكان لنادي البدر التفوق في هذا المجال ، حيث كانت تقام حفلات موسمية الى أن تبعها نادي التآلف بعد عدة سنوات ومن ثم لحقه نادي الهدى بمنطقة تاروت بعد انضمامه للرئاسة العامة لرعايةالشباب ، وكانت معظم أعماله استعراضات .

2 – ماهو أول نص مسرحي كتبته ؟

أول نص مسرحي كان في عام 1389 هج تقريبا ، وكان لمجموعة من الموظفات في شركة أرامكوا السعودية بعنوان ( زمان أول ) وكان يناقش قضية قبول الاهالي عمل المرأة كموظفة .

3 – بعد تخرجك عام 1391 هج ، وعندما بدأت مشوارك العملي في التعليم هل شغلك ذلك عن المسرح ؟ أم دعم موقعك فيه ؟

العمل في التعليم مجال خصب أثرى نشاطي المسرحي ، فكنت أساهم في أكثر منعمل حتى حصلت على عدة مراكز متقدمة في مجال التأليف ، ودخلت أكثر من دورة في مجال الاخراج المسرحي ، وكان ذلك ضمن النشاط المدرسي بالادارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية ، ومن خلال هذه الانشطة انبثقت كتابتي المسرحية الشعرية الاولى بعنوان ( غابة الحلوين ) والتي كان لها السبق في تأسيس مسرح الطفل السعودي التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1405 هج ، بعد أن منحنا المغفور له صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد هذه الثقة والتي طلبت فيها للمشاركة في الاخراج والربط الدرامي ، والتنوع في الادوار .
وتوالت الاعمال المسرحية وتعددت بمساندة مجموعة من الاخوة كاالاستاذ محمد السناني مدير فرع مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، ومتابعة المشرف الثقافي بالمركز الاستاذ منير الناجي .

4 – من هم أبرز الفنانين الذين شاركوا معك ؟ ومن هم أبرز المتألقين الذين قدمهم للتلفزيون السعودي ؟

يحضرني من الاسماء الذين ساهموا معي منذ عام 1390 هج ، الاستاذ علي الكار ، وعبد الرحمن افريج ، وفي عام 1405 هج شارك معي المخرج عبد الرؤوف اخليتيت ، ومن الذين قدمتهم للساحة الفنية الاخ الفنان محفوظ المنسف والفنان ابراهيم جبر عام 1396 هج ضمن برامج الاطفال بالتلفزيون ، وكذلك الفنان عبد الناصر الزاير في المركز الصيفي وفي مدرسة الجزيرة المتوسطة بالدمام ، اضافة الى الفنان المتألق عبد المحسن النمر الذي يشاركني التمثيل في معظم القصائد التي كنت أقدمها ضمن نشاط الجمعية العربية للثقافة والفنون في الدمام .

5- الاهتمام بثقافة الطفل عادة ماتكون ضعيفة في مجتمعاتنا العربية ، ولازال هناك نقص ملحوظ في أدب الطفل خاصة ، وقد كتبت الكثير من النصوص المسرحية والتي حققت نجاحات كبيرة في هذاالمجال فكيف وجدت التعامل مع الاطفال من خلال المسرح والتلفزيون ؟

الكتابة للطفل من أصعب الامور ، وحتى نضمن نجاحها لابد من النزول بها الى مستوى الطفل في التعبير والحركة والدور ، ونحن للاسف الشديد نعاني النقص في وجود الكاتب المهتم بشؤون الطفل ، اضافة الى أن بعض الأعمال بحاجة الى اعادة وصياغة جديدة تفهم نفسية الطفل وتصل اليه وتكون بمستواه وتناسب عصره ، وهذا ماتحتاج اليه البرامج التلفزيونية أيضا . فالبرامج الحالية تحمل نفس الروح والتركيبة في القنوات الاجنبية وبكل صراحة فأن برامج الاطفال تقليد لقنوات أخرى وليست ابداع .
ولكي نطور من برامجنا فنحن بحاجة الى استيديوا متكامل من حيث الادوات والامكانات ، وبحاجة الى الدعم المادي والمعنوي لعملية الابداع .

6- مع تطور حركة المسرح من خلال الابداع المتميز فيما تقدمون من أعمال ، والاستمرارية في تخريج كوكبة من الفنانين بين فترة وأخرى كيف تنظرون الى الساحة المسرحية في المستقبل ؟

واقعا لازال المسرح بخير لوجود المخلصين الذين يرتقون بمستواه دوما ، كما أنه يبشر بالخير لوجود المواهب والطاقات المتجددة والمجتهدة التي أرضعت حب المسرح ، فهي بحاجة لمن يدعمها ويقدمها ، وأتمنى أن تنشئ فرقة متفرغة للعمل المسرحي تواصل عروضها المسرحية طوال العام .

7- تمتلك رصيدا كبيرا من الشعر فمن هم أشهر الفنانين الذين تغنوا بأشعارك في القديم والحديث ؟

غنى لي عباس البدري في الكويت ، وكانت أغنية وطنية ( عاشق يكويت ) ، وأحمد الجميري في أغنية للام أو للارض ( لاذبل جذعك واترابك عطش ) ، وعبدرب ادريس تغنى في جمال الليل ( احنا سمارك ياليل ) ، وأيضا علي عبد الستار في أغنية حول معاناة الانسان في الغربة ( قدري أنا ) ، وصالح الشهري في الحبيبة المخطوبة ، ولي تعاون مع حسين قريش ومشعل الخالدي وآخرين .

8- كل عمل ناجح لا يخلوا من صعوبات تقف في الطريق ، فما هي أهم العقبات التي تواجهكم ؟

المشاكل لابد منها وأهمها أستطيع أن أختصره من خلال هذه النقاط : 1) عدم القدرة على استمرارية العروض ، فالمسارح قليلة وعددها محدود .
2) عدم وجود متبني للمواهب الجديدة والطاقات الشابة .
3) مشاكل وعوائق نفسية كالحسد ، والغيرة ، والجهل بثقافة المسرح ورسالته الحياتية .

أضف تعليقاً