أ . عالية فريد >> مقالات


يطبخون ويحاسبون وينظفون بيتزا بنكهة

24 نوفمبر 2000 - أ . عالية فريد

رفض مجموعة من الشباب البقاء تحت مظلة الكسل والخمول أو التسكع فالتحقوا بمؤسسة تضم مجموعة عمال سعوديين يعملون في شركة مطاعم بيتزا لها عدة فروع فيفي المنطقة الشرقية.
التقت”الوطن” بمديرها العام يحيى محمد قريش وسألته عن سبب خروج مطاعم عن المألوف في أن تكون الإدارة أجنبية في الغالب بالتوجه أن تكون إدارة مطاعمهم سعودية 100% وهل لهذا التوجه علاقة بالسعودة؟ أجاب قائلا “منذ تأسيس أول مطعم في عام 1986م اقترحتا فكرة مغايرة وكان توجهنا أن يقوم المطعم بإدارة وطنية وأضفنا إلى العمالة الأجنبية عمالة سعودية لتتدرب وتكتسب خبرة ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن كل العمال و السائقين و المحاسبين وحتى عمال النظافة من السعوديين.” الشاب علوي نزار الشرفاء يحمل بكلريوس إدارة أعمال ووظيفته محاسب يقول لم تتح لي الفرصة الالتحاق بوظيفة فعملت في هذا المطعم منذ أربع سنوات.
ويقول سيد محمد القولعين الذي يحمل شهادة بكالوريوس آداب”جغرافيا”: تعبت من البحث عن وظيفة مدرس وفي ديوان الخدمة المدنية وفي مكتب العمل وشركات ومؤسسات وأخيرا وجدت في هذا المطعم الفرصة للعمل ووفقت العمل على الفور لأنها بالنسبة لي فرصة لأكتسب خبرة تؤهلني لفتح محل في المستقبل.
ويعلق ممدوح الحمدان طالب في معهد الإدارة ويحمل دبلوم مبيعات قائلا “للأسف الشديد هناك الكثير من الشباب لا يدرك أهمية العمل بل يستخف بطبيعة العمل في المطاعم ويضع اعتبارا لنظرة الناس على حساب نفسه. فيتساءل ماذا يقول عني الناس؟ لو رآني أحد من معارفي؟ ويشك البعض في أنه مرفوض وغير مقبول كزوج ويتساءل من ستقبل أن تتزوجني إذا عملت أنني أعمل في مطعم؟”. ويضيف قائلا “المهم ليس مسمى العمل وإنما ماذا يعني وماذا يضيف العمل للإنسان. وعلى الشباب أن يعتمد على نفسه وأن لا يستهين بالعمل حتى الراتب إن كان لا يلبي طموحة فهو يستطيع أن يطور نفسه بجده وجهده فأنا اليوم و لله الحمد أمتلك الخبرة في المحاسبة وفي المعاملة ولقاء الزبائن وابتدأت بطبخ الرز وأجيد الآن إعداد العصائر”.
أما يوسف على مكي يعمل في المطعم منذ 10 سنوات يقول “أنا اليوم معلم بيتزا ماهر و أجيد عمل السندوتشات بأنواعها وأرحت زوجتي عن الطبخ”. ويقول أحمد حميد صلاح “عمري 38 سنة وأعمل منذ تسع سنوات كسائق لكنني اكتسبت خبرة في الطبخ لا سيما عمل البروستد والمشويات. وأحيانا أعمل في تنظيف المطعم. والعمل ليس عيباً”.

—–

الوطن (56) السنة الأولى 

أضف تعليقاً