أ . عالية فريد >> مقالات


1800 سعودية تحت سقف الخيمة الرمضانية

16 ديسمبر 2000 - أ . عالية فريد

تحت شعار ياطالب الخير أقبل معنا, أقيمت فعاليات الخيمة الرمضانية بحضور 1800 امرأة من شرائح المجتمع المختلفة, اجتمعن في خيمة واحدة من أجل الخير وحب التعاون ومؤازرة الضعفاء والفقراء والمحتاجين والمعوزين. بعطاء ووفاء صادق لخدمة المجتمع والوطن ازداد فيه عدد الملتحقات بالعمل التطوعي إلي مايزيد عن 50 امرأة يشرفون على إدارة هذا المشروع, كما أقيم برنامجا ثقافيا متميزا حث الناس فيه على العطاء والإنفاق في سبيل الله والسعي نحو التقدم في عمل الخير والرقي بالمجتمع.
حضرت الوطن هذه الفعاليات وشاهدت الجهود المكثفة, والإقبال الكبير وتفاعل الناس مع ما أعد من برامج. والتقت بإدارة المشروع الأخت (ع, ف) وسألتها.1- ماذا تعني (الخيمة الرمضانية)؟ وماهي أهم أهدافها؟

الخيمة الرمضانية جهد جماعي للعمل التطوعي, وله من العمر ثلاثة عشر عاما, يقام مرة واحدة في شهر رمضان المبارك.
وأهم أهدافه.
1) تجسيد روح التعاون والمودة والتآلف الاجتماعي, وتحسس أحوال الضعفاء والمحتاجين, وسد كل الثغرات التي من شأنها خلق واضعاف بنية المجتمع.
2) التجديد في عملية الإنفاق والصدقة بأساليب جديدة مستحدثة.
3) إتاحة الفرصة لإظهار المواهب وتنمية القدرات الاجتماعية والثقافية, ودعوة المجتمع للمشاركة في العمل التطوعي.

2 – من الذي يقوم بدعم هذه الجهود ومساندتها؟
المجتمع ككل يساهم بدعم هذه الخيمة, وعلى رأسها المطاعم والمؤسسات الاجتماعية, والمحلات التجارية وشخصيات المجتمع النسائية, وغيرهم الكثير. أما جمهور المجتمع فهو يشارك بريع بطاقة دخول بسعر 20 ريال فقط, ويتناول وجبة سحور مجانية.

3 – بماذا تميزت الخيمة الرمضانية في هذا العام؟

تميزت بتفاعل كبير وحضور أكثر نساء المجتمع, فأول عام كان الحضور لا يتجاوز 150 امرأة, أما هذا العام فهو لا يقل عن 1800 امرأة, و50 – 60 متطوعة تدير هذه الخيمة, و تميز ببرنامج ثقافي استفاد منه الجميع.

4- ما نوعية البرامج المطروحة؟
شمل الحفل على كلمة توجيهية تم حث المجتمع فيها على ضرورة الاتفاق والعطاء للرقي بهذا المجتمع, وتم التأكيد فيها على ضرورة إيجاد لجان تهتم بتشجيع الطالبات, وتكريم المتفوقات منهم في مختلف المراحل الدراسية, والاحتفاء بهم في مثل هذه المناسبات. كما تم توجيه الفتيات للبحث وانتقاء ما هو مفيد في وسائل الإعلام المختلفة, للارتقاء بالروح والعقل ونمو الشخصية الناضجة, والدعوة للمشاركة في العمل الاجتماعي.
كما شمل الحفل قصيدة شعرية ألقتها إحدى المعلمات, وقصيدة أخرى تضامنية مع الشعب الفلسطيني, وحوى الحفل مشاهد مسرحية لطالبات الثانوية والجامعة, سلط فيها الضوء على معالجة بعض المشاكل الاجتماعية, وعلى بعض السلوكيات والتصرفات التي لا يرضى بها العقل والعاقلون, والتي قد تأخذ مجرى اعتياديا في الحياة اليومية, ويتصرف بها بعض الأشخاص بدون أدنى رادع أو خجل أما لجهل مقنع صاغوه لانفسهم, أو لكبرياء أو صلف وترفع كونوه فأضفوا عليه هالات مزيفة فغرروا بذلك كل من حولهم, مثل اللامبالاة بالمحافظة على النظافة العامة, وعدم احترام قواعد النظام الاجتماعي التي تساهم بدورها في خدمة الوطن وتقدم المجتمع.
ومشهد مسرحي آخر حول تهميش وسائل الإعلام لدور المرأة, وخداعها باسم الموضة والأزياء وعرض مفاتن الجمال, وتم عرض أزياء حجاب المرأة للألفية الثالثة وحث المجتمع النسائي من خلاله بضرورة الالتزام بالأخلاق والحجاب الإسلامي الذي أمر به الشرع.

5- إلي من يعود ريع هذا المشروع؟

يوزع بين الجمعيات الخيرية, وبين لجنة كافل اليتيم وبين العوائل الفقيرة والمعوزة التي تتعفف عن الحاجة إلي الناس.

6- هل هناك عقبات تواجهونها كلجنة عمل متطوعة للعمل الخيري؟

نعم, فأي عمل ناجح لا يخلو من صعوبات تعترضه, ولكن كل ما نتمناه أن يكبر هذا المشروع ليشق طريقه في المجتمع, فهناك الكثير من النساء الطموحات الواعيات بمشاكل المجتمع, والمتطوعات للعمل الخيري, وهناك الكثير من الطاقات والكفاءات النسائية بحاجة لمن يتبناها في ظل مؤسسة رسمية أو جمعية ثقافية تصب جهودها في خدمة هذا الوطن الحبيب, فهل من مجيب.

—–

الوطن 

أضف تعليقاً