أ . عالية فريد >> مشاركات


المرأة ودورها المغيب

5 أغسطس 2002 - أ . عالية فريد

في البدء أشكركم جزيل الشكر على مبادرتكم في الاهتمام بالمرأة ودورها المغيب في الدولة، فبرغم ما وصلت إليه اليوم من وعي وعلم وتقدم في كافة المستويات إلا أنها تبقى مغيبة وليست بالمستوى الحضاري المطلوب التي تسعى إليه أية أمة أو أي مجتمع ينحى بمسيرته نحو التقدم والرقي، فكثيراً ما نغبط نحن كمجتمعات ما وصلت إليه المرأة في المجتمعات المتقدمة لا سيما العربية والخليجية وما نالته من حقوق ومكتسبات بدءاً بمشاركتها في الدولة وإنتهاءاً بدورها الريادي في خدمة المؤسسة الثقافية والاجتماعية، ومساهمتها في مسيرة التنمية بمختلف جوانبها، فكان لي التفكير بكتابة خطاب يوجه إلى المسئولين وأصحاب القرار لعل وعسى نحقق قفزة نوعية تطورية ننهض بمستوى المرأة من خلالها في بلادنا، ضمن ما اشرأبت به نفوسنا من أمل يرتجى في عمل الإصلاحات وإجراء بعض التغييرات من خلال متغيرات الأحداث الجارية ومن منطلق استهداف المرأة من قبل نظام خارجي بعيد كل البعد عن مبادئنا وقيمنا الإسلامية، فالمرحلة القادمة مخيفة وخطيرة على مستوى ما ستناله المرأة إن لم نتحرك نحن كنخبة مثقفة وواعية للمطالبة بحقوقنا كمواطنين، وممارسة أدورانا كمثقفين بالذات في ما يخص المرأة كطاقة معطلة في المجتمع، لذلك أخط لكم بعض هذه الاقتراحات آملة أن تؤخذ بعين الاعتبار وشاكرة لكم جهودكم.

* ضرورة إيجاد دستور للبلاد ينص فيه على الاعتراف بدور المرأة ويحفظ حقوقها من الضياع، إضافة إلى ضرورة مشاركتها في مجلس الشورى وأن تعطى حقها في عملية الترشيح والانتخاب.
* ضرورة العمل وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص على مستوى التعليم لكافة المواطنات في الدولة بدون ( تمييز طائفي ) أو ما شابهه في التحصيل العلمي والدراسات العليا واستلام المناصب الإدارية، أضف إلى ذلك تسهيل إجراءات القبول بالجامعات، وتعديل خطط التوزيع في عملية نقل المعلمات.
* إقامة نادي ثقافي أدبي على مستوى المنطقة الشرقية يجمع فيه الطاقات المبعثرة ويحتضن الكفاءات الأدبية والثقافية والفنية ويحفظ التراث الثمين لهذه المنطقة على كلا الصعيدين رجالاً ونساء.
* منح صلاحيات بإقامة منشئات ونوادي رياضية خاصة بالمرأة، كذلك إنشاء مراكز دينية ومؤسسات ثقافية تخدم المجتمع وتفعل المرأة من خلالها.
* إتاحة الفرصة في إقامة معاهد ومصانع للتعليم المهني والتدريب الحرفي لرفع مستوى المرأة الوظيفي وللرقي بأدائها المجتمعي.
* تنشيط دور المرأة في الهندسة المدنية التخطيطية والعمرانية وتفعيل دور المتخصصات في أعمال الديكور، وتنمية الحس الفني والجمالي لصالح النهضة العمرانية في الوطن.
* منح الصلاحية للمرأة السعودية في تمثيل نفسها في المؤتمرات والمنتديات الثقافية على مستوى العمل الثقافي والخيري ( التطوعي ) للرقي بالعمل الاجتماعي.

بهذه الأمور نكون قد ساهمنا في حل الكثير من المشاكل التي تواجه المرأة السعودية لا سيما القضاء على البطالة المستشرية في المجتمع وبذلك تمنح الفرصة لتثبت ذاتها ولتشارك في مسيرة التنمية وتتقدم رافعة راية وطنها خفاقة وبدون استحياء كما كان وضعها السابق.

أضف تعليقاً