أ . عالية فريد >> مقالات


برعاية ومهارة لا تقل عن استخدام أدوات الزينة ومساحيق المكياج

8 فبراير 2001 - أ . عالية فريد

تفوق كاسح للفتيات على الشباب في تعلم الكمبيوتر
أكد الخبراء أن 95% تقريبا من البنات يحصلن على تقدير “امتياز” في الدورات التدريبية التي تنظمها الشركات والهيئات المختلفة لموظفيها، أو حتى دورات مراكز تعليم الكمبيوتر للراغبين في إتقان لغة الحوار مع هذا الجهاز، بينما ينال 70% من الجنس الخشن تقدير “جيد” فقط لكن هؤلاء الخبراء يؤكدون أن سبب وجود غالبية عظمى من الرجال ضمن فئة خبراء ومبرمجي الحاسوب يعود إلى أن الرجل تتاح له فرصة أكبر لاكتساب خبرات أوسع في مجال التخصص، لكن المرآة وبوجه خاص المرآة العربية لا تتاح لها الفرصة لاستكمال تفوقها بسبب الظروف الأسرية والاجتماعية الضاغطة والواضحة.
فالرجل يتخصص في البرمجيات لكن تعامل المرآة فيه وسرعتها أكثر من الرجل.
غادة مختار (خريجة دبلوم في الحاسب) تقول الكمبيوتر هو لغة العصر، وهو آلة جهاز يكشف فضول الإنسان الذي يدفعه لتعلم ما هو مبهم، وحملي أن أتخصص في البرمجة مستقبلا.
خضراء الزكي خريجة ثانوية ولم تحصل على قبول في الجامعة تقول”استطعت أن أقضي على وقت الفراغ بدراسة الكمبيوتر، فوجدت فيه المتعة وعدم الشعور بالملل، لاسيما في التعامل مع الانترنت والتنقل من موقع آخر. فيه العلم والمعرفة والثقافة والانفتاح على العالم الخارجي”.
أما نورا الصفواني فتقول “كان عبئا ثقيلا علي في كل مرة أذهب إلى السوق للبحث عن برامج جيدة ومفيدة، أما اليوم وأنا بين هذا الجهاز العجيب فبإمكاني أن أصنع برامج بنفسي لأفيد بها الآخرين”.
وداج المسلم خريجة دبلوم أيضا ربطتها علاقة حب بهذا الجهاز، تقول الفضل يعود لإخوتي في تدعيم علاقتي بالكمبيوتر، فكل واحد منهم متخصص في جانب منه، وبعد أن دخلت هذا العالم وجدت العالم والمعرفة، واكتشفت أسرار هذا الجهاز وأحببته، واستطعت أن أحصل على معلومات، وأكون صداقات جديدة من خلاله، أتابع كل أحداث العالم حولي.المرآة بالها أوسع وتحملها أكثر

حنان سيد أحمد خليل ماجستير في علوم الحاسب الآلي(جامعة القاهرة) تقول”علاقتي بالكمبيوتر لا تنقطع أبدا، فأنا أعتبره أبنا من أبنائي ولا أستطيع أن أستغني عنه، يخدمني في كل شيء في الفيديو في التلفاز وحتى في الاسطوانات فهو يعادل 6-7 أجهزة في وقت واحد، وهو كجهاز قادر على حل المشاكل كثيرة جدا في زحمة الحياة، وكلما زاد الإنسان من إمكانياته في الكمبيوتر استطاع حل الكثير من المشاكل المعقدة”. ومن الطبيعي كثرة تعامل المرآة مع الجهاز لان بالها أوسع وتحملها أكثر فهي تستطيع أن تجلس أمام الشاشة بدون ملل لأوقات طويلة، يعكس الرجل فإنه يحب الأمور الصعبة لذلك يتخصص في البرمجة، وليس لديه الفرصة والوقت الكافي للمكوث مدة أطول.
وتعلق نادية الصالح المشرفة الإقليمية للمنطقة الشرقية للشركة العالمية في الحاسوب، بأن الكمبيوتر هو إمكانية استغلال هذا الجهاز في معالجة الطموحات التي تختص بالأعمال الإدارية والحاسوبية وفي بلورة الأفكار، فهو عالم كبير يشعرنا بعظمة الخالق جل وعلا، لأنه جزء بسيط من عقل الإنسان، ونحن اليوم نعيش في زمن انفجار المعلومات، وثورة المعرفة السريعة، فالبحوث والدراسات التي كانت تقدم في سنة أو سنتين اختصارها هذا الجهاز بشكل أفضل وبصورة أسرع.

قلة الفرص الوظيفية

وتضيف عايده مصطفى عبد اللطيف مشرفة مركز الحصان الأهلية بالدمام، أن صعوبة الحياة وقلة الفرص الوظيفية للنساء دفعت الكثيرات من الطالبات إلى الدخول عالم الكمبيوتر، وبالذات بعد أن توسعت دائرة التعامل مع هذا الجهاز في البنوك والمستشفيات، والمدارس والمكاتب الخاصة بالنساء. والملاحظ إقبال الفتيات الكبير على التعليم. فمنذ بداية التأسيس إلى اليوم تخرج ما يقارب من 300طالبة على مستوى دبلوم ودورات تدريبية.
وفي مقولة متداولة بين خبراء الكمبيوتر (الكمبيوتر حليف المرآة يعطيها ويلتزم بتعليمها بشكل أسرع وأسهل، وإن براعة الفتاة في استخدام هذا الجهاز لا تقل عن مهارتها في استعمال أدوات الزينة ومساحيق التجميل والمكياج).

—–

الوطن (133) السنة الأولى 

أضف تعليقاً