أ . عالية فريد >> مقالات


شاعر غنائي و ملحن و مخرج مسرحي

22 أبريل 2001 - أ . عالية فريد

المصطفى: الكتابة للطفل لها شروط أولها النزول إلى مستوى تفكيره

سجل الفنان علي مصطفى حضوراً فنيا و اجتماعياً بارزا على الساحة الفنية، وله أعمال منعة للصغار و الكبار، و يمتلك مجموعة من المؤلفات الشعرية و الأوبريتات و المسرحيات، ألف أوبريتاً لأكثر من مناسبة مثل أوبريت تحرير الكويت، و أوبريت خاص بمئوية المملكة، و أوبريت شموع ألدان في مهرجان جامعة الملك فهد، و من مسرحياته (ألدنة)و (اليتيم)و(شمعة فرح) وآخر مسرحياته الحديثة (فارس الجزيرة)و (الهدية)و (عجينة البيتزا)و (نهاية التحدي)و (زعيتر و شرارة).

– متى انطلقت الحركة المسرحية في المنطقة الشرقية؟ وكيف كانت علاقتك بها؟

كانت البداية عام 1385هـ في منطقة القطيف، عندما تم تخصيص مقر لفرقة الفنون الشعبية في مركز الخدمة الاجتماعية، و الذي كان يواكب بعض الأنشطة المسرحية و الثقافية، و كان دوري هنا المشاركة بالكتابة المسرحية و الشعرية، فأسست مسرحاً للشباب، و كانت المسرحية الأولى بعنوان (الاختيار الأول) ومسرحية (المصيدة) و مسرحية (القبضة الكلبوشية)، و كان بوادر الإنتاج الأولى للنادي مسرحية (سحتوت و حنتوت) عام 1417هـ. قمت بإخراجها مع الفنان ماهر الغانم و الألحان مع الفنان صلاح الجشي، و هكذا بالنسبة لمسرحية (هش بش) و مسرحية (أش في صديق)عام 1421هـ.
وفي عام 1387هـ، انتقل هذا النشاط إلى الأندية الرياضية، و كان لنادي البدر التفوق في هذا المجال.

– ما هو أول نص مسرحي كتبته؟

أول نص مسرحي كتبته كان عام 1389هـ تقريباً، و كان لمجموعة من الموظفات في شركة أرامكو السعودية بعنوان (زمان أول) وكان يناقش قضية قبول الأهالي عمل المرآة كموظفة.

– بعد تخرجك عام 1391هـ و عند ما بدأت مشوارك العملي في التعليم هل شغلك ذلك عن المسرح؟ أم دعم موقعك فيه؟

العمل في التعليم مجال خصب أثرى نشاطي المسرحي، فكنت أساهم في أكثر من عمل حتى حصلت على عدة مراكز متقدمة في مجال التأليف، و دخلت أكثر من دورة في مجال الإخراج المسرحي، وكان ذلك ضمن النشاط المدرسي بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، ومن خلال هذه الأنشطة أنبثقت كتاباتي المسرحية الشعرية الأولى بعنوان (غابة الحلوين) والتي كان لها السبق في تأسيس مسرح الطفل السعودي التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب عام1405م بعد أن منحنا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد(يرحمه الله) هذه الثقة و التي طلبت فيها للمشاركة في الإخراج و الربط الدرامي، و التنوع في الأدوار.

– من هم أبرز الفنانين الذين شاركوا معك؟ و من هم المتألقون الذين قدمهم للتلفزيون السعودي؟

يحضرني من الأسماء الذين ساهموا معي منذ عام 1390هـ، علي الكار، و عبد الرحمن افريج، و في عام 1405هـ شارك معي المخرج عبد الرؤف الخليتيت، ومن الذين قدمتهم للساحة الفنية الأخ الفنان محفظ المنسف و الفنان إبراهيم جبر عام 1396هـ ضمن برامج الأطفال بالتلفزيون، وكذلك الفنان عبد الناصر الزاير في المركز الصيفي وفي مدرسة الجزيرة المتوسطة بالدمام، إضافة إلى الفنان المتألق عبد المحسن النمر الذي يشاركني التمثيل في معظم أعمالي التي كنت أقدمها ضمن نشاط الجمعية العربية للثقافة والفنون في الدمام.

– كيف وجدت التعامل مع الأطفال من خلال المسرح و التلفزيون؟

الكتابة للطفل من أصعب الأمور، و حتى نضمن نجاحها لا بد من النزول بها إلى مستوى الطفل في التعبير والحركة و الدور، و نحن للأسف الشديد نعاني من النقص في وجود الكاتب المهتم بشؤون الطفل، إضافة إلى أن بعض الأعمال بحاجة إلى إعادة صياغة و كتابتها بأسلوب جديد يفهم نفسية الطفل و يكون في مستواه و تتناسب مع عقليته، و هذا ما تحتاج آلية البرامج التلفزيونية أيضا. فالبرنامج الحالية تحمل نفس الروح و التركيبة في القنوات الأجنبية و بكل صراحة فإن تقليد لقنوات أخرى وليست إبداعاً.

– كيف تنظرون إلى الساحة المسرحية في المستقبل؟

واقعا ما زال المسرح بخير لوجود المخلصين الذين يرتقون بمستواه دوما، كما أنه يبشر بالخير لوجود المواهب و الطاقات المتجددة و المجتهدة التي رضعت حب المسرح.

—–

 الوطن (205) السنة الأولى 

أضف تعليقاً