أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


أصـــــــــــــداء نسائيـــــــــــــــة كلمات لها معنى في .. الحوار الوطني المحور ال

10 ديسمبر 2004 - محرر الموقع

إن تعزيز الإنتماء للوطن لدى المواطنين كافة أمر في غاية الأهمية لاسيما في هده المرحلة التي تعاني فيها بلادنا أوجاعا كثيرة نتيجة عقوق بعض أبنائها أولئك الدين إستجابوا لقوى الشر فباعوا أنفسهم للشيطان وتواطؤوا معه ضد الوطن ، إن هده المرحلة تحتم على الجميع التعاون والتكاتف لتعميق الشعور بالإنتماء الوطني لدى الجميع ، فلقد مر علينا زمن خطف فيه هدا الشعور تحت مظلة من الأفكار والإدعاءات ، ولم يفطن كثيرون إلى أنه لاشيئ يمكن أن يعلوفوق الوطن ، دلك أن بقاءه قويا متماسكا ضد من يحاولون خطفه يعني بقاء وقوة للجميع ، فلا عزة لمواطنين في وطن تتقادفه الرياح الهوجاء وتعبث فيه أيدي الشياطين .
ولعل من الأسس التي تبنى عليها قضية الإنتماء هي كالتالي :
1- التأسيس لثقافة الوحدة الوطنية وإشاعة كل ما يساعد على تثبيت مفاهيمها لدى المواطنين كافة .
2- أن الوطن للمواطنين بكل أطيافهم ، وإن إستقراره وبقاءه بمنأى عن الصراعات والأحقاد والمزايدات هدف يجب أن يسعى إليه الجميع .
3- الحرص على عدم توريط الوطن بمغامرات غير محسوبة تحت مظلة العمل الخيري أو غيره ، فيكفي الوطن ما أصابه من أوجاع جراء بعض الجماعات
4- إلغاء الفكر الطائفي والقبلي والفئوي لأن دلك مظهر من مظاهر الفرقة وتعميق الإختلاف بين أبناء الوطن الواحد .
5- الكف عن الوصايا على الآخرين بإسم الدين لأن الدين للجميع والله سبحانه لم يجعل بعض الأفراد أوصياء على بعضهم الآخر .
6- الإحتفال باليوم الوطني في أرجاء الوطن كله .
أما العوامل التي تضعف الإنتماء للوطن فهي كثيرة ومتشابكة ، يأتي على رأسها الخطاب الديني في المساجد والشارع ووسائل الإعلام كافة ، والبيت ، والمدرسة كل أولاء لم يضعوا مسألة الإنتماء على رأس أولوياتهم في حين أعطوا قضايا أخرى لاتصل أهميتها إلى أهمية الوطن كل عنايتهم ، حتى أصبح لدينا مواطنون يرتبطون نفسيا وروحيا بأفغانستان والشيشان أكثر مما يتعاطفون مع وطنهم ، وعلنا ندكر كيف كانت أموال الصدقات تنفق بكرم فاق الحدود على الفقراء والمشاريع في بعض بلاد العالم الإسلامي ، وكأنه لايوجد بين ظهرانينا مواطنون يتضورون فقرا وفاقة ، وقد شهدنا تسابقا وتنافسا بين الجمعيات الخيرية التي تعمل في الخارج ، ونحمد الله أن قرار جميع تلك الجمعيات تحت مظلة واحدة جعل نخلة العمل الخيري يستقيم ظهرها ليساقط تمرها في أحواضنا لا أحواض الآخرين . 
وأخيرا : فلقد ساهمت ثقافتنا الدينية السائدة ولا أقول الدين حتى لايساء فهمي ، أقول ساهمت ثقافتنا الدينية في قتل الإنتماء للوطن عندما يمنع الإحتفال بالمناسبات بدريعة كون دلك بدعة ، هدا التابو الدي فرض علينا جميعا أفرادا ومؤسسات ، جعل مناسبة اليوم الوطني تمر دون أن يشعر بها أحد ، ولولا ما تنشره الصحف عن إحتفال سفاراتنا في الخارج لظننا أن المناسبة ألغيت تماما .

تعزيز الإنتماء الوطني

وجاء ت الرؤية مختلفة تجاه تعزيز الإنتماء للوطن لكن الأهداف واحدة ..
فعبرت كل من .. الاستادة رقية العلولا-
• إن مايعزز الإنتماء للوطن والوحدة فيه ، وضع الخطط العملية لدمج أبناء المناطق مع بعضهم للإقلال من الإنتماء للقبيلة أو المنطقة ومن العوامل المساعدة في هدا الدمج مايلي :
1- التوسع بإفتتاح جامعات كبرى – وليس كليات سعتها 500 أو 800 طالب – في المحافظات ، فإنشاء جامعة تعني بعلوم الزراعة مثلا في القصيم وجيزان والأحساء تستوعب آلاف الطلاب من مختلف المناطق يحقق شيئا من دلك ، أو إتتاح جامعة تقنية كبرى في ينبع وجامعة كبرى في حفر الباطن وماشابه دلك .
2- حماية المال العام من العبث والإستئثار .
3- سيادة القانون وتطبيق الأنظمة في المدرسة ، والشارع والوزارة لكيلا يتبادر إلى دهن أحد أنه بمعزل عن تطبيق القانون محتميا بالأسرة أو المنصب أو القبيلة وتأكيد – لاأحد فوق القانون – .
الأستادة سارة الخثلان .. – شاعرة وصاحبة صالون أدبي بالمنطقة الشرقية – صرحت بأنها سوف تخرج عن السياق حيث قالت :
أنه في الليلة الماضية أنعم الله على الوطن الحبيب بأمطار جعلها الله أمطار خير وبركة ، وفي طريقي من مدينة الدمام إلى فندق الملتقى واجهتني برك الأمطار التي كادت أن تقضي على سيارتي التي حصلت عليها من زوجي حفظه الله ، وهنا سوف أقول له وللأبناء بما أنني لايحق لي الإنتخاب لاتنتخبــــــــــوا أعضاء بلدية الدمام ، لأنهم لم يقوموا بأعمالهم كما كلفوا بها ، ولإهمال واضح أخاف عليك منه .
أخلص إلى أن المواطنة عمل لاأقوال وهدا الكلام موجه للبلديات في كل المدن .. فقط هناك سؤال يؤرقني وسبق إن تمت المداخلة حوله وهي أن المملكة تتمتع ولله الحمد بدخل كبير جدا ، وهنا لابد أن نضع الإستثمار للأجيال أهمية كبرى ، فياترى هل إستثمرنا للأجيال ؟

 
وتحدثت الإستادة عالية الفريد قائلة : كلنا شركاء في هدا الوطن والوطن يعني حقوق وواجبات والمطلوب عدة أمور يجب أن تؤخد بالحسبان أهمها مايلي :
1- العدل والمساواة أمام القانون وأن ينال كل دي حق حقه دون تمييز فئة على أخرى ، وضمان الحقوق والمصالح المشتركة لمختلف فئات المجتمع .
2- منح الحريات وممارسة الشعائر الدينية لمختلف المداهب ، والعمل على إزالة كل مايعيق ويمس الوحدة الوطنية في مناهج الدراسة ، وفي الصحف المحلية ، وفي المكتبات .
3- معاقبة كل من يتعرض أو يسيئ للوحدة الوطنية بقول أو فعل – فمن أمن العقوبة أساء الأدب –
ولتعميق الولاء والإنتماء للوطن لابد من ..
1- العمل على إيجاد مجلس أعلى خاص بالشباب أو من يمثلهم في مجلس الشورى ، والعمل على مشاركتهم في القرار السياسي وكل مايرتبط بصنع القرار في الدولة .
2- شعور الشباب بقلة الفرص في ترجمة الولاء الوطني يؤدي إلى تراجع الروح الوطنية .
3- الشباب المتفوق يعتقد أن نجاحه وسيلة لدفع الوطن للأمام فمادا قدم له الوطن؟
4- الحب للوطن من خلال الولاء القبلي والغيرة عليه من خلال المشاعر ، فالجانب العملي قاصر ودلك لأن الشباب يتخدون من الكبار نمودجا ، وللأسف فالكبار لايعلمون الصغار حب الوطن .
5- زيارة المسؤولين للمدن والمحافظات ، لأن لها تأثير كبير على المواطنين ، وقد لمسنا كم كانت زيارة سمو ولي العهد للمنطقة الشرقية – وللقطيف بشكل خاص أثرها على الجميع بحيث لايشعر المواطن أن هناك برج عاج بينه وبين المسؤول .
6- حل جميع مشاكل الشباب وتوفير الخدمات الأساسية ودلك لأن الوطن هو الكرامة ، الأمن ، وتأمين كافة الخدمات الإقتصادية .

 

 

 

 

 
وعلقت الدكتورة حصة القنيعير –
إن العوامل التي تضعف الإنتماء للوطن فكثيرة ومتشابكة ، ويأتي على رأسها الخطاب الديني في الشارع والمسجد ووسائل الإعلام ، كل أولاء لم يضعوا مسألة الإنتماء على رأس أولوياتهم في حين أعطوا قضايا أخرى لاتصل أهميتها إلى أهمية الوطن كل عنايتهم ، حتى أصبح لدينا مواطنون يرتبطون نفسيا وروحيا بأفغانستان والشيشان أكثر مما يتعاطفون مع وطنهم ، ولعلنا ندكر كيف كانت أموال الصدقات تنفق بكرم فاق الحدود على الفقراء والمشاريع في بعض بلاد العالم الإسلامي ، وكأنه لايوجد بين ظهرانينا مواطنون يتضورون فقرا وفاقة وقد شهدنا تسابقا وتنافسا بين الجمعيات الخيرية التي تعمل في الخارج ، ونحمد الله أن قرار جميع تلك الجمعيات الخيرية تحت مظلة واحدة جعل نخلة العمل الخيري يستقيم ظهرها ليساقط تمرها في أحواض الآخرين لافي أحواضنا .
وأخيرا فلقد ساهمت ثقافتنا الدينية السائدة ولا أقول الدين حتى لايساء فهمي أقول ساهمت ثقافتنا الدينية في قتل الإنتماء للوطن عندما منع الإحتفال بالمناسبات الوطنية بدريعة كون دلك بدعة ، هدا التابو الدي فرض علينا جميعا أفرادا ومؤسسات جعل مناسبة اليوم الوطني تمر دون أن يشعر بها أحد ، ولولا ما تنشره الصحف عن إحتفال سفاراتنا في الخارج لظننا أن المناسبة ألغيت تماما .

أما الدكتورة بثينة المرشد – فكانت مداخلتها أنها تمتلك مفهوم وقناعة عن معنى المواطنة ، لكن حرصا على معرفة معنى المواطنة عند العامة أو شرائح مختلفة من المجتمع السعودي ، فقد جاءت الأجوبة مختلفة منها شيئ طويل وممل ، وبعضها يحمل معاني جميلة والبعض الآخر بسيط ويؤدي إلى قلب المعنى ، وفي النهاية كانت معظم الأجوبة تدل على معاني كحب الوطن والإنتماء إليه ، والعدالة الإجتماعية ووووالخ ثم دهبت للمرحلة الأخرى وهي مراقبة سلوكيات أفراد هدا المجتمع فرأيت التالي :
1- مواطن يفتح باب السيارة ويبصق البلغم وما جاوره ينظر إليه وربما يقلده .
2- مواطن يشتري السندويشات والمشروبات وبعد الأكل بالهناء والشفاء ، ترمى كل المخلفات في أرض الشارع .
3- الأم والأطفال ينتظروا وصول السيارة عند مدخل السوق وهناك نباتات صغيرة ، الأطفال ينزعوا بكل وحشية هده النباتات ويخربوا الديكور والأم لاحياة لمن تنادي .
4- هدا رجل أعمال فتح مؤسسة في الربع الخالي وصندوق البريد في الرياض وطلب 100 عامل ، هؤلاء العمال في شوارع الرياض يبحثوا عن عمل وفي نهاية الشهر سيدفعوا المعلوم للكفيل .
5- هدا صاحب عمل أو مؤسسة خاصة ومن أجل برنامج السعودة عمل عقود مزيفة أو حقيقية لموظفين سعوديين مزورين فقط ليقول أنه يطبق السعودة .
6- مواطن آخر حضر للعيادة وصرف له الدواء ( أنسولين ) رجع بعد يومين يريد المزيد من الدواء .. لمادا .. ؟ نسيت الدواء بالسيارة وطبعا لم يعد يصلح للإستخدام .. أريد الدواء – ولكن – لو سمحت هدا الدواء ليس من بيت أبوك .. هدا من عند الحكومة .
7- هدا مواطن آخر خرج من المملكة ، إرتكب من المعاصي ما صغر وكبر ويرمي الأموال ويقول تحية للسعودية وشعبها

واختتمت قولها : أعتقد بأن هده الملاحظات السابقة كافية لتثبت بأن هناك إختلاف ما بين القول والفعل ، وهناك خلل في فهم معنى وتطبيق مفهوم المواطنة .

تعليق واحد على “أصـــــــــــــداء نسائيـــــــــــــــة كلمات لها معنى في .. الحوار الوطني المحور ال”

  1. ما أجمل التحليق بعد عن الارض علق:

    اريد موضوع عن الحوار الوكني وشكرا عل الجهود المبذولة

أضف تعليقاً