أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


اقتراح بإنشاء مجالس وجمعيات للشباب في كل حي

10 ديسمبر 2004 - علي آل غراش

في انتظار قرارات وتوصيات تنقلهم بثقة إلى المستقبل

اقترح الشاب باسل العلي «طالب» إنشاء مجالس أو جمعيات لفئة الشباب في كل حي لمناقشة هموم الشباب وقضايا المجتمع والمشاركة بالآراء والأفكار في طرح أهم القضايا للوطن الاقتصادية والسياسية والدينية في جو منفتح من الحوار الجاد, وحل قضايا الحي, والمشاركة العملية في البرامج العملية في لجان الحي مثل جمعية أصدقاء المرضى والجمعية الخيرية وجمعية الثقافة والرياضة والمسرح وغيرها.

ويضيف باسل: أنا شاب مثل بقية الشباب لدي طموح وأهداف ومواهب معينة, لكني أبحث عن التشجيع وصقل الموهبة من الأهل ومن الجمعيات العلمية, إذ إن الشاب يفتقد للتشجيع وللمعاهد والمراكز العلمية المتخصصة في المدينة التي يسكن فيها، حيث أغلب هذه المراكز متوفرة في المدن الرئيسة فقط التي تبعد عن سكن الشاب العشرات بل المئات من الكيلو مترات. بينما أغلب الشباب الذين يسكنون في المدن والقرى الكثيرة محرمون منها.

ويرى أحمد النمر أن الحوار سوف يتيح للشباب فرصة جيدة لمناقشة سياسة إدارة المجتمع والاستماع لآرائهم وأفكارهم, وزرع الثقة في النفس باعتبار ذلك سوف ينعكس على المجتمع والوطن. ويقول: يهدف الحوار إلى غاية يتحقق من خلاله التواصل مع الآخر ويزيل سوء الفهم بين المختلفين وعلى أقل تقدير يرفع الكثير من الوهم المتراكم عبر المسافات الاحتفالية, وما وجود عنصر الشباب أساساً في هذه الدورة إلاّ تشخيص دقيق جداً لأهمية هذا العنصر في تقدّم المجتمعات والدول, وهذه لفتة جميلة من مقرري هذا الأمر.

ويعتقد عيسى المحمد علي «معلم» أنه ينبغي عدم إغفال أهمية دور الشباب في صناعة وتنمية وتطوير الوطن، ويقول: لضمان ذلك المستقبل المشرق في حياتنا, لابد من مناقشة عدد من الجوانب:

• أولا: الجانب الاجتماعي حيث نرى جمال مثل هذه اللقاءات متمثلةً في اجتماع أشخاص يمثلون أفكاراً مختلفة، وآراءً متغايرة ومن الخطأ أن نمنع أنفسنا من سماع فكرةٍ معينةٍ لشخص، لا لسبب إلا لأنه لا ينتمي إلى أفكارنا وتوجهاتنا، وقد يحمل هذا الشخص أفكاراً ثمينةً في محتواها، قد يستفيد منها الآخرون. ونحن بحاجة إلى تلك الروح السمحة والمحبة، التي نسمعها و تسمع صوتنا، مهما كنا كان الاختلاف في أفكارنا وتوجهاتنا وآرائنا.

• ثانيا: الجانب الاقتصادي .. فالشباب في قلق دائم فيما يتعلق بمستقبلهم الاقتصادي.فهم يفكرون في تكوين عائلة وضمان الحياة الكريمة -على أقل تقدير- لتلك العائلة. فيكون هذا الموضوع هاجسه منذ دخوله المرحلة الجامعية، لأنها المصير النهائي وأمله الأخير في الحصول على وظيفةٍ تعينه على تحقيق حلمه.

• ثالثا: الجانب السياسي فالشباب هم العنصر الأساسي في التطوير والبناء والوجه الحضاري للبلد. ولهذا ينبغي الاهتمام بتثقيفهم وتوعيتهم سياسيا فهم يستحقون الإشادة بشكل مستمر ونأمل أن يكون لهم حضور أقوى في جميع المناسبات المستقبلية.

 

البطالة والإحباط

ويناشد محمد الفرج« طالب جامعي» الجهات ذات العلاقة بممارسة دور أكبر للضغط على المؤسسات الحكومية والخاصة لتوظيف الشباب بعد تخرجهم, وتفعيل برامج السعودة وفتح مراكز تدريبية تتناسب مع متطلبات سوق العمل, والعمل على تعديل نظام عمل الشباب السعودي في القطاع الخاص, موضحا أن البطالة والإحباط من أهم أسباب انحراف الشباب.

أما صالح السالم فيؤكد على ضرورة إيجاد وسائل للترفيه عن الشباب مثل الحدائق والأندية الخاصة بهم ويقول: أغلب الأماكن الترفيهية في جميع مناطق السعودية خاصة بالعائلات مما يضطر الشاب إلى الوجود بطرق غير نظامية مما يتسبب في وقوع بعض المشاكل, وبالتالي أرى القضاء على مظاهر الانحراف بالبرامج المناسبة واستخدام الوسائل الحديثة بغرض التطوير الفكري والبعد عن الأفكار الهدامة واستغلال المراكز الشبابية والنوادي, وفيما يتعلق بالمنطقة دعوا إلى العناية بالنادي الوحيد في المنطقة رياضياً وثقافياً واجتماعياً, وتفعيل دور مراكز خدمة الشباب الحكومية وغيرها. وينصح أحمد الدوسري الآباء بإلغاء تلك الحواجز المصطنعة بينهم وبين الأبناء ويقول إنها تساهم في خلق فجوة واسعة بينهم, وتخلق جوا من التشدد وعدم الاتفاق وربما الاصطدام ويرى أحمد للشباب مطالب طموحة ولكن بعض الآباء يريدون فرض آرائهم وأفكارهم على الأبناء بأسلوب الفرض والقمع مما يؤدي إلى حالة من التشنج والتنافر, ويطالب أحمد الآباء بالتعامل مع الأبناء كأصدقاء ويأمل من خلال هذا الحوار أن يناقش موضوع الشباب والأسرة وإيجاد الوسائل الناجحة والعملية في سد هذه الفجوة ومد جسور العلاقة والتواصل والبناء بين جميع أفراد الأسرة من ذكور وإناث في ظل حوار أسري هادئ.

 

مجالس الشباب

يذكر كاظم الشبيب «كاتب» أن أهم أهداف الشباب تتلخص في الحصول على الوظيفة والزواج وتأمين السكن المستقبلي. ويتساءل ما إذا كان المستقبل سوف يكون أجمل أم العكس؟

 

الاحتياجات الخاصة

ويرفض رائد المبارك الفكرة المتداولة عن الشباب السعودي وهي اتهامه بعدم الانضباط في الوقت الذي أكدوا فيه تفوقهم في الكثير من الشركات الكبرى مثل شركة أرامكو وسابك وسكيكو.

ويشير علي المهدي إلى ضرورة الالتفات إلى الشباب والشابات المعوقين ومنحهم شيئاً من حقوقهم التي يتجاهلها المجتمع والتوسع في إيجاد المدارس لذوي الاحتياجات الخاصة, وكذلك الأدوية والأجهزة, والحرص على مشاركة بعض أفراد هذه الفئة من الشباب في الحوار.

—–

صحيفة الوطن السعودية

أضف تعليقاً