أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


وئام المديفع: التطوير والتأثير الإيجابي في حياة الإنسان

4 سبتمبر 2006 - شبكة راصد الإخبارية

أجرى برنامج أطياف في التلفزيون السعودي صباح الأحد حواراً مع الأستاذة وئام المديفع المدربة في التنمية البشرية في حلقة تتحدث عن «التطوير والتأثير الإيجابي في حياة الإنسان»..

جديرا بالذكر بأن الحوار سيتجدد صباح الثلاثاء في تمام الساعة 10 صباحاً وسيكون حول «الاستعداد للعودة للمدارس».

فيما يلي نص الحوار:

• المذيعة اخلاص الأنصاري: أهلاً وسهلاً بمشاهدينا الكرام مع حلقة جديدة من برنامج أطياف موضوعنا اليوم يتحدث عن التطوير والتأثير الإيجابي في حياة الإنسان ويسعدنا أن نستضيف الأستاذة وئام المديفع من محافظة القطيف التي سوف تفتح لنا أسرار النفس البشرية فنرحب بها في برنامجنا.

– وئام المديفع: أهلاً وسهلاً بكم حياكم الله

• المذيعة: تخصصتي في مجال التنمية البشرية فكيف كانت بدايتك؟

– وئام المديفع: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابة المنتجبين بداية لكم شكراً لكم على استضافتي متمنية أن يكون هذا اللقاء مفيداً للجميع.

بدايتي مع مواضيع التنمية البشرية كانت بتشجيع من والداتي يرحمها الله التي سارت على النهج الذي تمناه والدي يرحمه الله لي ولأختي الوحيدة فمنذ إن كنت على مقاعد الدراسة كنت أميل لقراءة الكتب التي تتحدث عن أسرار النفس البشرية وخفاياها ونظريات علم النفس والاجتماع وغيرها و كنت أستمتع بالنتائج التي تظهر عندما أقوم بحل الأسئلة في الاختبارات النفسية التي تحتويها بعض تلك الكتب بل كنت أتخذ الأمر كلعبة مسلية في تجمعاتي مع الأهل والأصدقاء، وقبل تلك النظريات كنت أتأمل دائماً في الآية المباركة في قولة تعالى ﴿ وفي أنفسكم أفلا تبصرون ﴾.

بعد ذلك أصبحت متابعة جيدة للبرامج التي تتحدث عن قدرات الإنسان وسبل الوصول للنجاح والسعادة والسلام الداخلي والاسترخاء وغيرها من المواضيع بل كنت أسجل البرامج التي تشدني وبعد انتهاء الحلقة الخص ما جاء بها.

وما أن سمعت عن أول دورة عقدت في المنطقة الشرقية تختص بالتنمية البشرية وتطوير الذات سارعت بالالتحاق بها وكانت ذلك في عام 1999م وكان سعرها مرتفع جداً وهذا حال أي أمر جديد يدخل إلينا ولكن لم يهمني السعر وكنت متحمسة جداً لذلك رغم معارضة بعض الأهل على ارتفاع سعرها مقابل أسبوع واحد فقط. لكنهم بعد ذلك لمسوا النتائج الإيجابية وكانت هذه البداية التي أسميتها بـ «الرحلة التي غيرت حياتي 180 درجة للأفضل» وهي عنوان كتابي القادم الذي سوف يصدر قريباً، ولا أنسى ابداً موقف أختي الذي تشجعني دائماً رغم إنها تصغرني بـ 6 سنوات، وزوجي الذي دعمني بكل أنواع الدعم فمواقفه لا أنساها أبداً ولست مبالغه أن قلت إنه الإنسان الذي جعل لطاقتي تحقيق على أرض الواقع.. وبالتأكيد لبعض أفراد العائلة التشجيع والمساندة أيضاً.
بعدها انتقلت لمرحلة جديدة وهي مرحلة التدريب وبدأت ذلك في بدايات عام 2001م وكانت أول محاضرة ألقيتها في مركز الخدمة الاجتماعية ولاقت إعجاب الحضور ومنها انطلقت نحو التدريب.

2. ما الذي دفعك للدخول في هذا المجال؟ هل وجدت ما يدعو لذلك؟

– برغم إن دراستي الأكاديمية كانت كلها في البرمجة ونظم المعلومات في الحاسب الآلي إلا أن الذي دفعني للدخول في هذا المجال حبي الشديد للعلوم النفسية والإنسانية ورغبتي في مساعدة من حولي ليتخطون ظروف الحياة وصعابها بسلام ويتعلمون معنى قوله تعالى «إن مع العسر يسرا». وبالتأكيد وجدت ما يدعو إلى ذلك فليس هناك أروع من أن يشعر الإنسان بالسلام الداخلي والرضا وهذا لا يحصل إلا إذا عرف الإنسان ذاته وقدرها.. حيث هناك مقوله لأحد الشخصيات يقول فيها «أستطاع الإنسان أن يسبر غور الفضاء ولكنة عجز أن يسبر أغوار نفسه».

3. كيف وجدت تفاعل الناس مع ما تطرحين من مواضيع؟ وماهي ملاحظاتك؟

– وجدت تفاعلاً كبيراً ومطالبة بالمزيد دائماً ولله الحمد لم ألغي أي دوره مع أي مركز تدريب أو جمعية خيرية أو أي جهة وأجد إن إقبال النساء أكثر من الرجال. وملاحظتي التي أوجهها لكل من يحضر الدورات سواء لي أو لأي من أخواني المدربين أو أخواتي المتدربات عليكم بالتطبيق والتمرحل لا العجلة فمن غير المعقول أن يتغير إنسان 180 درجة في ثلاثة أيام وتتبدل حياته كلها وينسلخ من كل ماكان يقوم به، فخطوة بخطوة وبالإستمراية في حضور هذه اللقاءات الرائعة حتماً سيصل لما يريد ولكن بدون التطبيق لن يجد المرء أي نتيجة. وهذه فرصة لأوجه تحية لكل من دربتهم وأشجع فيهم رغبتهم في أن تكون حياتهم أكثر سعادة.

4. عادة أول ما نبدأ عمل أي شيء يكون المرء متشائم ثم تبعاً للظروف يتحول تفكيره إلى متفائل إذا حصل على ما يريد فهل هذا طبيعي؟

– يؤسفني أن أقول لك أستاذة إخلاص هذا غير طبيعي وإن كان هذا الأمر شائعاً. وأنا أقول لك لماذا هو غير طبيعي.. البعض لدية معتقدات عن الأشياء أو الأمور أو الأماكن الذي يذهب إليها وبالطبع لدية معتقدات عن ذاته ونظرته إليها وكثيراً ما أسمع «أخاف أتفاؤل بعدين أنصدم بالواقع» فخليني أتوقع السوء علشان لما يجي إلي أفضل منه أشعر بقدر من السعادة وإذا جاء مثل توقعي السلبي فأقول لنفسي نعم كان إحساسي راح أفشل أو ما راح أجيب نتيجة! هذا ما هو شائع ولكن هذا مخالف للحقيقة وإلا فأين نحن من قدوتنا نبينا محمد في حديث «تفاءلوا بالخير تجدوه» وأين نحن من الحديث القدسي عن الرسول محمد علية الصلاة والسلام عن ربه أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء. إذ يجب علينا أن نحسن الظن بالله حتى يعطينا بقدر نياتنا…. وعلى نياتكم ترزقون. فيجب علينا أن نتفاءل في كل خطواتنا لا أن نبدأ أمورنا بالتشاؤم فكل ما نفكر فيه سوف نحصل عليه فإن فكرنا خيراً سوف نحصد خيراً وإن فكرنا شراً لأنفسنا سوف نحصل عليه أيضاً.

5. كيف نخلق في حياتنا تفكيراً إيجابياً؟

– الاستفادة من تجارب الماضي، التحمس للواقع الذي نعيشه، التفاؤل من المستقبل، التفكير السليم ووضع الأمور في مكانها الصحيح وحسن التدبير أن نكون فعالين أينما كنا. فالنتخيل شخص يمتلك كل هذه الصفات كيف ستكون حياته.. بالتأكيد إيجابية.

6- ما المصادر التي تؤثر في حياة الإنسان وتفكيره؟

– هناك 6 مصادر تؤثر في الإنسان:

• البيئة.. التي يعيش فيها الإنسان فالمولود في منطقة صحراوية يختلف عن البيئة الجبلية عن الساحلية والمولود في دوله أوربية يختلف عن البيئة الخليجية مثلاً في العادات والتقاليد والأعراف كل لها تتدخل في تكوين شخصية الإنسان وتؤثر عليه.

• الوالدين.. للوالدين تأثير كبير على شخصية أبنائهم فكل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه.. الخ الحديث، إذن يولد الإنسان ويتربى في كنف أبوين يصوغان له حتى سن معين كل ما يجب عليه عمله في حياته، ويساعدانه في كل شيء، حتى يصل الطفل إلى سن معين يبدأ الأبوان بالانسحاب تدريجياً عن ما يقومان به تجاه ذلك الطفل ليتمكن من الاعتماد على نفسه شيئاً فشيئاً فكم من أب يضرب ابنه بهدف تربيته وينشأ منه ولداً ضعيف الشخصية منعزل وانطوائي وكم من أم حاورت أبنائها وروت لهم القصص التي تحمل رسالة سامية وأصبحوا لهم شأناً.

• المدرسة.. يؤثر المعلم بشكل كبير أيضاً والدراسة في زمننا هذا تختلف عن الماضي فبإمكان المعلم أن يحطم من طالب ويمكن لمعلم آخر أن يدفع آخرين ويصبحوا متفوقين وطبعاً لإدارة المدرسة دور هام في القيادة لو رجعنا بذاكرتنا للوراء أيام الدراسة تلك المرحلة الجميلة آلا تذكرين معي إحدى زميلاتك أجابت إجابة خاطئة فبادرتها المعلمة بالسخرية من إجابتها ومن ثم ضحك منها زميلاتها في الفصل فانفجرت بالبكاء! أدى هذا الموقف إلى تراجع مستواها الدراسي! وتذكري معي موقفاً ايجابياً من معلمة آخري قامت إحدى الطالبات لتجيب على سؤالها فأجابت بشكل خاطئ فشكرتها على مبادرتها ورغبتها في المشاركة وتمنت منها أن تستمع لإجابة زميلاتها وتكررها بعد ذلك وختمت الموقف أحسنتي أو ممتازة وما إلى ذلك من الكلمات التشجيعية وعندما تجيب في المرات القادمة اجابه صحيحة تبدي إعجابها بأن مستواها قد تحسن هنا الطالبة لن تنسى احترام معلمتها لها وستحافظ على مستواها الدراسي دائماً.

وهنا أود أن أوجه رسالة إلى المعلمين والمعلمات طالما نحن على أبوا سنة دراسية جديدة أتمناها أن تكون موفقه للجميع هو استغلال اليوم الدراسي الأول استغلاً ايجابياً فعادة ما يكون الطالب خامل غير متعود من تأثير الإجازة وبعد دقائق يستلم الكتب ويقلبها يميناً وشمالاً ويشعر بالإحباط من كثرتها أو سماكتها، هنا يجب على المعلم أن يستغل هذا الوقت لتبديد المخاوف من نفوس الطلاب لا تعقيدهم أكثر وتشجيعهم وبث روح الحماسة بينهم وتوضح الأسلوب الذي تتمنى منهم أن يتبعوه بعد أن تتعرف عليهم وتعرف بنفسها حتى لا تترك علامة استفهام على وجوههم ويبدأ الطالبات بوضح توقعات من عندهم قد تكون خاطئة أو سلبية.

• الأصدقاء.. يؤثر الأصدقاء بعضهم على بعض ومن الممكن أن يتناقلوا عادات سلبية، وتكمن الخطورة في المرحلة العمرية التي تتراوح بين «8-18» إذ يطلق علماء النفس على هذا العمر فترة الاقتداء بالآخرين، لذلك يجب علينا مصادقة الأخيار لنتأثر بهم إيجابياً.

• الإعلام.. إن وسائل الإعلام المختلفة «المسموعة والمرئية والمقروءة» تؤثر بشكل كبير في برمجة الإنسان وأحياناً تكون هذه البرمجة بشكل غير إرادي عن طريق الإيحاءات المختلفة الذي يصنعها الإعلام، ويلقطها العقل اللاواعي وتتخزن فيه، وقد تكون هذه المعلومات التي وصلت للعقل الباطن سلبية أو إيجابية، وإذا لم ينتبه الإنسان لنفسه وأختار ما الذي يريد أن يتخزن في ذاكرته فسوف يتأثر بالسلبيات حتماً.

وبالطبع التكنولوجيا الحديثة أثرت بشكل لا يتوقعه أحد فالإنترنت مثلاً سلاح ذو حدين نستطيع أن نستغله بشكل ايجابي ونحصل على كم هائل من المعلومات في دقائق معدودة وممكن استغلاله بشكل خاطئ. كذلك الألعاب الجديدة التي ظهرت هذه الأيام كالبليستشن وغيرها التي يكاد لا يخلو بيت منها والكل يظن أن مشاهدة العنف في التلفزيون من بعض أفلام الكرتون للأطفال لها تأثير أكبر على الطفل من الألعاب التي تأتي على شكل سيديات ولكن في الحقيقة أن يشاهد الطفل العنف أهون بكثير من البليستشن..! قد يتساءل المشاهد لماذا؟

وبكل بساطة أقول له أن الوضع في التلفزيون معناه أن الطفل يتفرج على العنف فقط بينما في البليستشن فالطفل يمارس العنف عن طريق اللعب فهو يضرب خصمه وما إلى ذلك.

• الإنسان نفسه.. أنتي قد تضيفين إلى نفسك برمجة ذاتية نابعة منك ومن الممكن أن تجعل منك هذه البرمجة سعيدة مقدرة لذاتك أو تعيسة محبطة لنفسك، مثل:

أنا «خجولة، عصبية، فاشلة، عانس، لا أنفع لشيء، تعيسة، لا أتمكن من الحفظ…الخ».

وقد يرغب البعض في التغير من وضع ما ولكنه يضع كلمة لكن بعد الكلمات أو الصفات الإيجابية التي أطلقها على نفسه مثل:

«أنا أحب النجاح ولكن المواد صعبة، أنا جميلة أنفي معوج، أنا طموحة لكن لا يوجد وقت، أنا ذكية ولكن عصبية، أنا أفهم ولكن لا أستطيع التركيز»، وقد يتحدث الإنسان بشكل إيجابي مع نفسه ويكون قد سلك مسلك السعداء والناجحين ومن كلماته «أنا أملك قدرة إبداعية، أنا قوي الذاكرة، أنا أستطيع تحقيق أهدافي، أنا متميزة في عطائي، أنا إنسانه أجيد تربية أولادي».

6. ضغوط العمل والظروف المختلفة تجعل الإنسان يشعر بالتعاسة فكيف تحول هذه النظرة إلى سعادة؟

– بداية عليه أن يبدأ يومه بطريقة ايجابية أول ما يستيقظ من النوم عليه أن يسمي بالله ويتوكل عليه ويدعو الله تعالى أن يجعله يوماً موفقاً ومباركاً بدل أن يستيقظ وأول ما يفتح عينيه يقول اووووف نكد – شكله يوم متعب من بدايته – الله يستر من هاليوم – طفشان.. الخ

والأسوأ من ذلك أن يستيقظ متأخراً ويحضر نفسه بسرعة ليخرج أسرع ويمشي في الطريق بشكل جنوني يعرض حياته وحياة من حوله للخطر ويكون وصل للعمل متأخراً ويجلس يؤدي عملة بمزاج متعكر ومجرد أن يتكلم مع زميلة أو مديرة يثور فمن الطبيعي أن يكون يومه تعيساً ولكن ابدأ يومك بذكر الله وبابتسامة وحدث نفسك بكل ما هو ايجابي وحاول مهما جاءتك من ظروف أن تقلب المحنة إلى منحة وفي الحياة لا يوجد هناك فشل بل تجارب وخبرات أي حياة قاسية تمر علينا أو أي ظرف نستطيع أن تجد عبرة من خلاله قد يظن المشاهد أو السامع أنني أتحدث بكلام مثالي وكتب ولا يمكن تطبيقه بل أتحدث من باب العديد من التجارب والظروف التي تمر على الإنسان وكنت أظنها في ذلك الوقت نهاية العالم بالنسبة لي ولكن بعد أن فكرت استخلصت العبر وأن الخيرة فيما اختاره الله تعالى وانطلقت بقوة والحمد لله رب العالمين لا يضع عمل عامل ولا يخيب أمل عامل بل رب العالمين يعوض الإنسان دون أن يحتسب.

يجب على الإنسان أن يحدث نفسه بأنه يستطيع أن يتحمل الآخرين ويتقبل وجهات نظرهم بل يجب عليه أن يهتم بتفكيرع ومايشاهده وما يقرأ لأنه سوف يؤثر عليه قبل أن تخلد للنوم اشكر الله على نعمة عليك وادعي لنفسك ولكافة المسلمين وللعالم بالخير.

7. هل هناك تجارب أو حالات تعاملتي معها؟

– في الحقيقة هناك تجارب كثيرة واجهتها من خلال الدورات وساعدت الكثيرات في تخطي عقبات الحياة فالإنسان علية أن يغير طريقة تفكيره حتى يتغير تبعاً لذلك شعوره ومن ثم سلوكه. «العصبية مثال» وكثيراً ماجائتني مشاكل زوجية والرغبة في الزواج، ومشاكل في التربية، وبعد الأهل عن أبنائهم وغيرها، بالتفكير والتدبير السليم استطعنا أن نوجد حلولا وبالتالي تغير الظرف القاتل بالنسبة لتلك الإنسانة إلى حياة ايجابية سعيدة. ولولا المرارة ماعرفنا طعم السعادة.

8. أنماط الشخصية للإنسان ماذا تقصدين بها؟ وكيف يمكن الاستفادة منها في العلاقات الزوجية؟

– قال تعالى ﴿ وليس الذكر كالأنثى ﴾ هذه الآية المباركة توضح لنا أن هناك اختلافات بين الرجل والمرأة فلو أدركها كلاهما لتفادى الكثير الكثير من المشاكل الزوجية.. فما عند المرأة أهم شىء وضمن أهم احتياجاتها تجديد نفس هذا الاهتمام عند الرجل هو الأخير أعطيك مثلاً:

الميل العاطفي والحب والحنان هو أهم أمر لدى المرأة في علاقتها الزوجية بينما الرجل الإشباع الجنسي والاحترام أول أولوياته ونجد أن المرأة أهمية الإشباع الجنسي لديها قد يكون الاحتياج الثالث بينما الميل العاطفي والحب والحنان هو الاحتياج الثالث أو الرابع لدى الرجل من ضمن الاحتياجات العشرة التالية:

– الميل العاطفي والحب والحنان.
– الحوار والحديث المتبادل.
– الإشباع الجنسي.
– الراحة والاسترخاء.
– الإخلاص والمصارحة.
– الجاذبية المتبادلة والتزين.
– الإمداد المادي.
– المساعدة المنزلية والرعاية الأسرية.
– الاهتمام والإعجاب والتقدير.
– الاحترام.

من هنا نستطيع أن نحدد أن كلا الرجل والمرأة أيضاً يخضعان لأنماط شخصية تتحكم في انفعالاتهم المختلفة سواء الإيجابية أو السلبية وهي:

• نمط الزوج المتفرد / الزوجة المتفردة:

1. يهتم بالنتائج.
2. عملي جداً ومبادر ولا يتردد.
3. نادراً ما يقبل التصحيح أو التعديل.
4. شغوف بالإنجاز ولا يهتم بالعلاقات الإنسانية ويميل للانطوائية.

• نمط الزوج التحليلي / الزوجة التحليلية:

1. نظامي جداً وغير عدائي.
2. يجعل الآخرون يأخذون زمام المبادرة الاجتماعية.
3. يتأخر باتخاذ القرارات وكثير الأسئلة.
4. البحث عن المعلومات هوايته.
5. يهمل العلاقات الاجتماعية.
6. يهتم بالمهام وتفاصيلها.

• الزوج التعبيري / الزوجة التعبيرية:

1. يرتاح للحديث والعلاقات.
2. يعتمد على المشاعر في اتخاذ القرارات.
3. يثار شعورياً بسهوله.
4. يحب العيش في الأحلام.
5. يميل للمرح والعلاقات الإجتماعية.
6. لا يهتم بالإنجاز.

• الزوج الودي / الزوجة الودية:

1. مستمع من الطراز الأول.
2. دافئ العلاقات ومتعاون ومساند للآخرين.
3. يتفادى الصراعات.
4. سهل المصاحبة وهادىء الطباع.
5. يهمل الإنجاز.
6. يهتم بالعلاقات الإجتماعية.

جائتني ذات مرة زوجة تبكي لعدم اكتراث زوجها بمشاعرها فطلبت منها توضيح ماحدث بعد أن هدئتها فقالت لي قدمت له هدية تكلفت عليها كثيراً وكنت أوفر من مصروفي حتى أقدم له أجل شىء وغلفتها في مكان راقي فبعد أن قدمتها له قال لي شكراً ووضعها جانباً ولم يكلف نفسه لا بمدحي والاهتمام بي ولا بالتمعن في الهدية ولم يسألني من أين أخدتها ولا أي شىء آخر أصبت بالإحباط من تصرفه!

هذه السيدة لو عرفت إلى أي نمط ينتمي زوجها وفهمت شخصيته لما أصيبت برده الفعل القاسية هذه.

9. كيف تستطيع الزوجة التعرف على أنماط زوجها؟

– إما من خلال بعض الاختبارات التي تعتني في هذا المجال، أو بحضور الدورات التدريبية حتى يتسنى لها معرفة تفاصيل عن أنواع الشخصيات وبالتالي تستطيع التمييز من خلال العشرة مع زوجها الى أي فئة ينتمي أو قراءة الكتب وهناك أشرطة كاسيت وفيديو.

10. يقال بأن الروتين قاتل والتجديد مطلوب فكيف نطبق ذلك في الحياة الزوجية؟

– التجديد يكون على أكثر من صعيد يجب على الزوجة الذكية أذا شعرت بأن الروتين بدأ يتسلل إلى بيتها تلجأ للتجديد في طبخها كأن تقوم بإعداد أطعمة لم تعدها من قبل أو مر عليها فترة طويلة لم تقوم بإعدادها كذلك طريقة ترتيب المائدة والأواني المستخدمة وكذلك التجديد في شكلها وطريقة حديثها وملابسها وحتى طريقة استقبالها لزوجها والكلمات التي تخاطبه بها وطريقة ترتيب المنزل والإنارات والروائح العطرية والكثير الكثير في الحقيقة هذا السؤال يحتاج لحلقة بمفردها.

11. ما المطلوب من الزوجة لكي تكون حياتها إيجابية باختصار أستاذة وئام فقد داهمنا الوقت؟

– أستطيع أن أختصر في جملتين هما: يجب على المرأة أن ترفع شعار التجديد والاحترام، ويجب على الرجل أن يرفع شعار الحوار والاهتمام.

12. هل هناك مشروع تطويري قادم يخصك؟

– بإذن الله تعالى نسعى لاستخلاص بعض الأوراق الرسمية ليظهر مركز تدريبي بحلة جديدة ونوعية للتدريب والتنمية البشرية وسوف يكون ملتقى أو دار للإبداع ودعواتكم لنا بالتوفيق.
في الختام..

• المذيعة: نشكر الإستاذة وئام المديفع مدربة في التنمية البشرية على ما تفضلت به في حوارها الشيق ونتمنى أن نلتقي بها مرات قادمة.

– وئام المديفع: أنا كذلك سعدت بلقائكم وباستضافتكم لي فشكراً جزيلاً لكم.

أضف تعليقاً