تفكر في دراسة لغة ” برايل ” عن طريق الكمبيوتر
20 أكتوبر 2001 - أ . عالية فريدأنهت الدراسة الجامعية و هي كفيفة و تتمنى أن يحصل كل كفيف على فرصة عمل
رانيا السبيعي حازت على شهادة – بكالوريوس في اللغة العربية – على الرغم من إنها فقدت أغلى ما لديها, فقدت نور البصر و أصبحت كفيفة, ولكنها لم تفقد نور البصيرة ولم تيأس ففي كل يوم يتجدد أملها بالحياة. التقتها الوطن في هذا الحوار..
• كيف فقدت بصرك؟ و كيف تقبلت الأمر؟
ـ منذ بداية مراحل حياتي الأولى كنت أتعرض للإغماء بين فترة و أخرى, خاصة عند بذل أي جهد بسيط حتى لو كان لعبا مع أخوتي الصغار, و بعد إجراء التحاليل و الفحوصات اللازمة اكتشف الأطباء انبي مصابة بمرض السكري, عند ازدياد نسبة السكر في الدم أصبحت أتعرض لغيبوبة مستمرة, فضعف بصري بعد تخرجي من الثانوية, و نتيجة لعدة عمليات أجريتها فقدت على أثرها البصر في إحدى العينين, و في السنة الأولى ارتفع ضغط العين الثانية و فقدت بصري تمام.
• من وقف بجانبك و ساعدك على تخطي أمر الحياة؟
صحيح فقدت عيني, لكن الله عوضني بعين أفضل من عيني أرى بها الدنيا من جديد, هي صديقتي ابتسام التي تعلمت منها الصبر و المثابرة, و كانت الدافع و المحفز لرغبتي التي دفنتها في لحظة من اللحظات, فهي عيني التي أرى بها كانت تساندني في محنتي, و تردد لي دوما إن الحياة لا تنتهي عند هذا الحد الذي وصلت إليه و ستواصلين الدراسة بعون الله.
• فماذا تفكرين حاليا؟ و ما طموحك في المستقبل؟
أفكر في دراسة لغة (برايل) عن طريق الكمبيوتر, وقد تعلمتها بمساعدة إحدى الكفيفات, لكن الكمبيوتر اليوم هو لغة العصر, و حتى أستطيع التعامل معه بنفسي. و رغم محاولتي الالتحاق بمعهد النور الخاص بكفيفي البصر, إلا انه لا يوجد مجال للنساء, و مثل هذا التخصص لا يتوفر بعد إلا في خارج المملكة حيث لا أستطيع الذهاب. وأنني لأخاطب المسئولين عن طريق المنبر الإنساني للمواطنين في صحيفة ” الوطن” لإيصال صوتي, و أتمنى توظيفي في أي مجال, حتى لو كان مجال التدريس فقد جربت قدرتي في سرعة إيصال المعلومة لبعض طالبات المرحلة الابتدائية و نجحت في ذلك, كما أتمنى إن يحصل كل كفيف على فرصة عمل باعتباره أنسانا يحب أن يخدم وطنه.
14 يوليو 2009 في الساعة 3:20 ص
موقع رائع جدا لكن يريد قليل من التعب يصبح ممتاز
فلسطينية للابد