أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


سيدات القطيف: قرار قيادة المرأة للسيارة «تاريخي» وحق من حقوقها

27 سبتمبر 2017 - محرر الموقع

نداء ال سيف – القطيف

أكدت عدد من سيدات المجتمع على أن قرار قيادة المرأة السيارة، قرار تاريخي، ويبرهن على تقبل المجتمع السعودي على تقبل خطوات التنمية.

وتفاعلت السيدات حينما زفَّ الديوان الملكي بالأمس الأمر السامي إذ قضى بالسماح بإصدار رخص القيادة للنساء، اعتبارًا من 10 شوال المقبل وفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة.

وأكدت الكاتبة نازك الخنيزي أن قرار قيادة السيارة هو قرار تاريخي حكيم بكل المقاييس وعلامة فارقة في مسيرة التطور، منوهة على أنه أتى ضمن رؤية حكيمةً يدعم المرأة وينصرها ويعززها للقيام بمشاريعها ومتطلبات الحياة في جميع المجالات التي تخوضها وله انعكاسات إيجابية واقتصادية على مستوى الأفراد.

ورأت أنه سيكون التوجه الى شركات السيارات بدلاً من العقار وسيقل الاعتماد على السائقين ومشاكلهم، متمنية أن تكون هناك لوائح وضوابط صارمة للحفاظ على سلامة الأرواح والابتعاد عن السلبيات المتوقعة.

ومضت تقول: أن القرار أتى بعد جدلاً طويلاً، وإن كان القرار أتى متأخراً خيراً من أن لا يأتي فهو حق إنساني من حقوقها المشروعة فقد كانت تناظر هذا القرار الذي شق قميص الضوء بفارغ الصبر وليس أمنية تتمناها.

وأكدت الخنيزي بشدة على مقدرة المرأة على خوض هذه التجربة الجديدة رغم أن الكثير من السيدات لديهن رخص من مكان أو آخر.

من جهتها أكدت الناشطة الحقوقية عالية ال فريد أن القرار يعد قفزة تاريخية متميزة في مسيرة المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه جاء مفاجئا وصادما في نفس الوقت.

وتابعت: صدمة إمتزجت فيها مشاعرالبهجة بالبكاء والفرح من هول وقع الخبر علينا، لدرجة أنه سرق منا نومنا وعشنا طوال الليل نحلم.

وأكدت على ان للقرار أهمية كبرى وعظيمة، فعلى الصعيد العام سوف يرفع الحرج المأخوذ عن المملكة العربية السعودية والمستمر دائما من قبل المؤسسات والمنظمات والدول والمحافل الخارجية لاسيما عن عدم استيفائها بالمبررات التي تمنع فيها النساء السعوديات من قيادة السيارة، والتي عادة ما نتعرض لمثل هذه الإحراجات خارج البلاد.

ورأت أن القرار سيتيح التعرف على المرأة السعودية وشخصيتها ويساهم في تحسين الصورة حولها بشكل أوسع وأكبر من حيث الإنفتاح والتواصل والتعرف على الآخرين منوهة إلى أنه سوف يفتح أبوابا واسعة من التقدم للمرأة السعودية على كلا المستويات.

وشددت على أن القرار أزاح هما كبيرا وعبئا ثقيلا حملته المرأة السعودية على مدى سنوات طويله مليئة بالمخاضات والجدليات والنقاشات ناهيك عن المخاطبات والمطالبات والحملات والتحركات والمناشدات عملت فيها المرأة وناضلت من أجلها وتعرضت خلالها للكثير من المشاكل والتضحيات، لحين أرادت القيادة الحكيمة وبزغ هذا القرار.

وقالت في حديثها لـ «جهينة الأخبارية» أن القرار جاء ليضفي منجزا للمرأة السعودية يعزز أهميتها ومكانتها، يحترم حقوقها ويمكن حضورها وإثبات قدراتها على أرض الواقع في العطاء والبناء والعمل والتنمية.

ورأت أنه سيذلل أمام المرأة الكثير من الصعاب ويقلل من نسبة المشاكل التي تتعرضها وتواجهها، بالذات في استنزاف الأموال وهدر ميزانتية الأسرة التي تقضى للسائقين ومتطلباتهم، فتكون حينها متمكنة في إستقلالها وإنتعاشها الإقتصادي.

وبينت أن وقع القرار على المجتمع لن يكون سهلا بل سيكون أكثر إيلاما للمعارضين والرافضين للتقدم والتطور والتحديث والتغيير، ولصناع المشاكل في اثارة البلبلة والفوضى، منوهة إلى أن هذا طبيعي فكل تغيير في بدايته مرفوض ولكنهم فئة قليلة.

وشددت على أهمية زيادة الوعي بمتطلبات هذا القرار ودعمه بسيادة القانون.

بدورها، قالت الناشطة هدى الناصر أن قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة يعد انجازا مهما للمرأة بشكل خاص ثم للرجل السعودي بشكل عام، قائلة «واخيرا بدأت الخطوات الأولى لارساء مبادئ المساوة في الحقوق في السعودية».

ورأت أن هذا القرار سوف يفتح الباب على مصرعيه لتنال المرأة السعودية جميع حقوقها المدنية والسياسية حتى وان جاءت متأخرة.

واستشهدت بالمرأة في الولايات المتحدة الامريكية التي ناضلت لسنوات طويلة حتى حصلت على حقوقها المدنية، فحق الحصول على حق المواطنية الكاملة للمرأة في الولايات المتحدة أخذته بعد نحو اكثر من 144 عاما من النضال.

وأكدت على أهمية الاستمرار في المطالبة حتى الحصول على جميع الحقوق لان الحقوق دوما تنتزع ولا تمنح بسهولة، متمنية ان يثمن قيمة هذا الانجاز التاريخي في السعودية من قبل المرأة ومن جميع ابناء الشعب السعودي حتى لا ينحرف الهدف السامي لهذا القرار عن بوصلته وهو اعطاء المرأة السعودية حق الاختيار والتصرف في شؤونها بدون وصاية.

أضف تعليقاً