مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  هل للمعاقين عقليا اهتمامات جنسية؟!

February 24, 2004 - محرر الموقع

بشكل عام، يمر معظم الأفراد المعاقين عقليا بنفس مراحل النمو الطبيعي التي يمر بها الأفراد غير المعاقين وان كان الأفراد المعاقون يمرون بهذه المراحل بشكل أبطا وبالرغم من صعوبة التعميم وإطلاق الأحكام في هذه المسائل الآن نسبة كثيرة من الأفراد المعاقين عقليا قد تفسر تصرفاتهم الودية نحو الآخرين على أنها تصرفات جنسية ( مثل الرغبة في الاحتضان والتقبل ) وأنهم في الحقيقة لا يتصرفون في الغالب بدافع جنسي بالمعنى الشائع أنما بدافع عاطفي للتعبير عن الحب والحنان غير انه لا يمنع بطبيعة الحال وجود بعض الأفراد المعاقين يتصرفون بدافع جنسية مثل غيرهم من غير المعاقين. ونظرا لضعف إدراك هؤلاء الأفراد للقيم والمعايير التي تحكم السلوك فهم لا يميزون بين السلوك المقبول أو غير المقبول دينيا أو اجتماعيا.
النصيحة التي نقدمها للأهل هنا هو أن علينا كأهالي أن نكون أكثر حرصا وحذرا في تنشئة أبنائنا المعاقين من إخوانهم ونراعي في تعاملنا معهم نفس الأسس التي نتعامل بها مع غير المعاقين من إخوانهم ونراعي أن هؤلاء الأفراد يكبرون ويصبح السلوك المقبول الآن غير مقبول في سن اكبر ونأخذ بعين الاعتبار أن هذه الفئة تميل إلى تقليد ما يرونه من تصرفات وسلوكيات.
وأخير فان علينا أن نطور نوعا من الحاسة الخلفية ( ما يجوز وما لا يجوز ) والعمل على إيجاد منافذ مقبولة لتصريف الطاقة الموجود لدى هؤلاء الأطفال وعدم كبتها بما يتماشى مع العادات الدينية والاجتماعية.
فبوعيكم وحسن تصرفكم توجهون أبناءكم للطريق السوي.. حفظهن الله من كل شر ومن كل شيطان رجيم.

—–
موقع مركز إيلاف



أضف تعليقاً