مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  حالة الأسرة عند قدوم طفل معاق

March 2, 2008 - محرر الموقع

إن قدوم , أي طفل , يعني تغيرا في الأسرة . ويعني ذلك المزيد من الالتزامات المالية والأخلاقية والاجتماعية .إن قدوم الطفل الأول يحدث تغيرا في حياة الزوجين .وقدوم الطفل الجديد غالبا ما يحمل الزوجين على التضحية ببعض الأنشطة الاجتماعية وغير الاجتماعية في محاولة للتكيف للوضع الجديد , وإذا كان الطفل العادي يخلق تغيرا داخل الأسرة ويترك آثار في الأدوار الإجتماعيه للوالدين ويزيد من مسؤولية أفراد الأسرة فان الطفل المعاق لا شك سيكون أكثر تأثير ووطأة.
تشير الدراسات إلى أن ميلاد الطفل المعاق يؤدي إلى استجابات انفعاليه لدى الوالدين . طبيعي إن هذه الاستجابات لن تكون متشابهه عند جميع الأسر .. كما انه ليس من الضروري أن تمر جميع الأسر بهذه السلسلة من الاستجابات .
فالاستجابات في هذا المجال ستختلف كنتيجة طبيعيه لاختلاف نوع الاعاقه ودرجتها , وكذلك نتيجة لاختلاف شخصيات الآباء والأمهات وكذلك السن الذي اكتشفت فيه الإعاقة اضافه إلى عوامل بيئيه وثقافيه أخرى وأحب استعراض الاستجابات الانفعالية الصدمة :-
كثيرا ما تشكل ولادة طفل معاق صدمة للوالدين . وهذا أمر طبيعي إلا إن درجة الصدمة ومداها الزمني يعتمدان على درجة الاعاقه وطبيعتها وكذلك وقت اكتشاف الاعاقه الرفض أو الإنكار:-
من الاستجابات الطبيعية للإنسان أن ينكر ما هو غير مرغوب وغير متوقع ومؤلم خاصة عندما يتعلق الأمر بأطفاله والذين يعتبرون امتدادا له .. هذه استحابه تعتبر كآليات دفاعيه في الموقف القاسي.الشعور بالذنب الإحساس بالمرارة :-
قد ينتاب الوالدين هذا الإحساس لان وجود الطفل المعاق قد يؤدي إلى حرمانها الكثير من الأنشطة وحرمانهما من الكثير من الاشباعات والحاجات الشخصية.
5- النبذ :-
إن فشل الطفل المعاق في كثير من الأمور سيؤدي إلى شعور الوالدين بالإحباط وخاصة إذا كانا من النمط المثالي وقد يعبر الوالدان لهذا الإحباط بنبذ الطفل .. كتركه في مؤسسه أو إهماله من حيث اشباعات الحاجات الأساسية والثانوية داخل المنزل.
– الغضب :-
مشاعر الغضب مشاعر طبيعيه في ظل الاحباطات الكثيرة والمتكررة نتيجة وجود الطفل المعاق داخل الاسره . إن مشاعر الغضب قد يتم التعبير عنها عنها بالشكوى .. وقد تظهر هذه المشاعر من خلال توجيهها إلى مصادر أخرى كالطبيب أو المدرس أو أي شخص آخر.
– التقبل والتكيف :-
المهم أن يصل الأهالي إلى المرحلة الأخيرة بسرعة، لان التأخر في الخدمات يحرم الطفل من الاستفادة من الرعاية الطبية و التأهيلية التي يجب أن يحصل عليها و التي قد تتأخر بسبب إنكار الأهل لوجود مشكلة أو الغضب أو نبذ الطفل و التخلي عنه.

—–
نجاة آل سعيد



أضف تعليقاً