مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  هل ابني مريض؟

February 25, 2004 - محرر الموقع

ابني عمره (13) سنة وهو في نهاية المرحلة المتوسطة الدراسية والمشكلة أنه منذ بداية حياته الدراسية وهو متعسر للغاية ودائما ينجح بصعوبة على عكس إخوته، وأرى أنه يستوعب الأشياء بصعوبة وقد لا يستوعبها، فهو يقرأ من كتاب وبعد أن ينتهي يقول إنه لم يفهم ولا كلمة! مع العلم أنه كثير الحركة وشقي مقارنة بإخوانه.
ولقد فكرت أن أعرضه على أخصائي نفسي لأني أشعر أن هناك شيئا غير طبيعي فيه، فبما ذا تنصحني ؟
نعم هناك مشكلة حقيقة
يبدو مما في السؤال هناك مشكلة حقيقية في القدرات الذكائية عند هذا الولد ،فألأم تذكر أن صعوباته التعليمية قد بدأت منذبدايته الدراسية ، وانه لا يستوعب ما يقدم له ، وانه دوما ينجح بصعوبة .
إن فرط حركته وما وصفته الأم من أنه “شقي ” لا يتعارض مع وجود المشكلة الذكائية، بل إنما يؤكد هذا الأمر في غالب الأحيان.
هناك طبعا أسباب أخرى متعددة للصعوبات الدراسية غير ضعف القدرات الذكائية، كالاضطرابات العاطفية، والمرض المزمن ، ولكن استمرار حالة هذا الولد ومنذ بداية الدراسية يشير عندي إلى مشكلة في القدرات الذكائية.
إنني أوفق تماما مع الأم في ضرورة عرض الابن على الأخصائي النفسي ، الذي سيأخذ القصة الكاملة ، وقد يقوم ببعض الاختبارات النفسية لمعرفة القدرة الذكائية لهذا الولد.
العلاج المبكر:أرجو من الآباء والأمهات أنهم إن شكّوا في وجود مشكلة نفسية أو ذكائية عند أبنائهم وهم أدرى الناس بهم أن يستشيروا اختصاصياً نفسياً وخاصة في المراحل المبكرة وعدم الانتظار لسنوات لأن هذا التأخير يفوت عليهم فرصة هامة من حياتهم إن كان هناك من يحتاج للعلاج أو الرعاية المناسبة وإذا تبين عند الاستشارة عدم وجود مرض أو مشكلة ما فإن هذا يعطي الأبوين راحة البال وعدم القلق المستمر على أبنائهم.

—–
موقع مركز إيلاف



أضف تعليقاً