مركز إيلاف >> اصدارات المركز

  نشرة أنا الجميلة نوره وهذه قصتي

June 3, 2006 - محرر الموقع

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا نوره…. ذات الثمانية سنوات والطالبة بمركز إيلاف لرعاية وتأهيل المعوقين بصفوى….. أحببت أن اكتب لكم قصتي:

ولدت عام 1998م وتقول أمي الغالية إنني كنت مشرقة الوجه جميلة المحيا ، نموت بشكل طبيعي إلى أن أصبح عمري سنتان، وبعدها ابتلاني الله بداء الصرع قام والدي الحنون بعلاجي بدون كلل أو ملل إلى أن تماثلت للشفاء وتم التحكم في نوبات الصرع بل تم القضاء عليها بفضل الله عز وجل بعد معاناة 5 سنوات، هذه السنوات تركت أثارا سلبية علي من ناحية النطق ومن ناحية التأخر في النمو الفكري، هنا قرر والدي حفظه الله وأبقاه إلحاقي بمركز إيلاف للمعوقين بصفوى بعد تردد كبير ولكنه إتخذ القرار المناسب وقام بتسجيلي في المركز، وأنا الآن أحسست بأنني جزء لا يتجزأ من هذه الحياة الجميلة وتعرفت على أصدقاء جدد بالمركز وأحسست بأنني مهمة بفضل الله ، ثم بفضل ما ألقاه من اهتمام بالغ من معلماتي بالمركز وأنا الآن اقرأ سورة الإخلاص والفاتحة واعد إلى 10 وأرسم والعب مع أصحابي وهذا تقدم جميل مقارنة بعمري في المركز والذي لم يتجاوز 8 أشهر إلى الآن،من هنا أنادي من يقرا قصتي هذه بأن يسارع بإلحاق أخواني وأخواتي ممن يشكون من إعاقة ذهنية أو بدنية مهما كانت بهذا المركز فلا تحرموهم هذه الفرصة بل أعطوهم إياها ولا ضرر من التجربة وأنا متا كده بأنكم لن تندموا.

والسلام عليكم……
هذه قصتي كتبها والدي على لساني.

الرسم شكل من أشكال التعبير عند الأطفال

يستخدم الأطباء النفسيون الرسوم كشكل من أشكال التواصل مع المرضى الذين لا يحسنون التحدث باللغة المنطوقة حيث يعتمد الرسم كلغة يمكن من خلالها إقامة جسر للتواصل بين المريض والمعالج لتبادل الحوار والأفكار والمعاني فيما بينها. وبالتالي التوصل إلى والصراعات الداخلية عند المريض أثبتت التجارب أن الرسم أداة قيمة لفهم حالات الطفل الانفعالية خاصة عند الأطفال المتأخرين دراسيا وسيئي التوافق الاجتماعي والانفعالي وذوي الاحتياجات الخاصة

الرسم لغة يعبر بها الطفل عن نفسه

الصمت عند الأطفال أحد المعضلات التي يواجهها أطباء علم نفس الأطفال وذلك عندما يركن الطفل الذي يعاني من إضطرابات نفسية إلى الصمت حيث لا تمكنه اللغة من إقامة حوار يعكس طبـيعة مشكلاته النفسية والاجتماعية على أثر ذلك لجأ المعالجون النفسيون إلى الرسم واستخدام عناصره في العلاج النفسي وإقامة الحوار مع الطفل.

وهنا يحل الرسم محل اللغة على شكل عمل فني تعبيري يقوم به الطفل ويفسره الأطباء بأنه أحد أشكال التواصل غير اللفظي و وسيله من وسائل التنفيس، فالأطفال عن طريق الرسم يعكسون مشاعرهم الحقيقية تجاه أنفسهم والآخرين، ومن ثم كانت الرسوم وسيلة ممتازة لفهم العوامل النفسية وراء السلوك المشكل وقد أثبتت الدراسات النفسية التحليلية للأطفال إننا نستطيع من خلال الرسم الحر الذي يقوم به الطفل أن نصل رأسا إلى لا شعوره والتعرف على مشكلاته وما يعانيه ومدى اهتمامه بموضوعات معينة وعلاقته بالآخرين سواء في ألأسره والرفاق.

الرسم يساهم في فهم الردود الانفعالية عند التلاميذ

تشكل المعلومات الناتجة عن تحليل الرسوم أداة هامة للأخصائيين النفسيين بالمدارس في جهودهم لفهم الردود الانفعالية عند التلاميذ، ويؤكد العلماء على ضرورة استخدام الفن في علاج الأطفال المضطربين نفسيا حيث يمكن للرسم من أن يهيئهم للعلاج.

ويستند أسلوب الرسم العلاجي إلى منهج التحليل النفسي في البحث عن المشاكل والصراعات الدفينة في شخصية الطفل.

أعدتها لنشرة الأخصائية النفسية إيمان الصلاح /المصدر مجلة سعد الطبية

من أجل نتفهم سلوك أطفالنا ينبغي علينا الأتي:

أن نتعرف على طبيعة وخصائص الطفولة.. أي بمعنى أنه لا يخلو سلوك الطفل من غاية ولكن ليست هي الغاية المطابقة لما يدور في ذهن الكبار عند قصد متعمد لكراهية أو حقد أومأ شابه، ولكنه سلوك بريء لغاية في نفسه كَلَفْتِ الانتباه أو ردَّة فعل لسلوك مشابه أو من باب العناد، ولا يوجد طفل يعيش هذه المرحلة إلا ولديه شيء من العناد والغيرة والحركة آلخ… ولكن المشكلة تكمن في أن الأهل لا يحسنون التعامل مع هذا السلوك الطبيعي ومن ثم إدخال الطفل في مشكلات حقيقية.
أن نعلم بأن الطفل في هذه المرحلة يكون سهلاً عليه الطفل التقليدُ والمحاكاة – لذا ينبغي عدم التكلُّم أمامه بألفاظ غير حسنه وأن نكون قدوة حسنه أمامه وأن نتفهَّم ذلك السلوك – ربما أخذه عن طريق التقليد والمحاكاة – وأن ألاَّ نعَّلم الطفل بعض السلوكيات السلبية من باب المزاح ثم نطلب منه عدم القيام بها كالعض مثلا أو البصق أو غيرها.
أن لا نتضايق من سلوك الطفل أو ننفعل لمجرد أن الطفل أن يقوم بسلوك ما – بل نحتاج للتعَّرف على الأسباب التي أدت إلى المشكلة والتشخيص السليم قبل الحكم على الطفل بأنه طفل غير سوي.
علينا أن نهتم بأمور السلامة بالمنزل وخارجه وأن ألاَّ لا نُهْمل الطفل لكي لا نعَّرضه للخطر.. لأنَّ بعض الأطفال بطبيعتهم كثيرو الحركة ويمكن أن يؤذي الطفل نفسه أو غيره أو يتلف أشياء ذات قيمة.

المشكلة السلوكية:

هي عبارة عن سلوك متكرر غير مقبول إجتماعياً وصحَّياً يقوم به الطفل قد يوقع بصاحبه الأذى به أو بغيره.

أسباب المشكلات السلوكية…

أول / المشكلات التربوية..أسبابها:

القدوة السَّيئة من الوالدين أو أحدهما وعدم تحليهما بالأخلاق الحميدة ( السلوك غير الحسن).
الأم المسيطرة أو الأب المسيطر وإلغاء دور أحدهما للآخر.
القسوة الزائدة (ضرب الطفل والإهانة له).
التدليل المفرط والمبالغة في المعاملة ( الرشوة والإسراف والتبذير).
التمييز والمقارنة في المعاملة بين الطفل وأقرانه.
الإهمال وتدني ثقافة الأسرة التعليمية والتربوية ووعيها.
غياب الحوار بين الآباء والأبناء.
عدم إعطاء الطفل الثقة والأمان (أنت صغيرة لا تتكلم. عدم تكليفه بأبسط الأمور بما يناسب سنّه).
ثانياً/ المشكلات الاجتماعية..أسبابها:

(الطلاق – الانفصال – الهجر- اليتم).
إثارة المشاكل الشخصية الزوجية أمام الطفل والتفكك الأسري والخلافات العائلية وإسقاطها على أبنائنا.
وفاة أحد الأقارب من الذين لهم علاقة قوية بالطفل (أخ- جد – عم – خال).
البيئة المحيطة بالطفل من بقية أفراد الأسرة وغيرهم.
نعت المشكلة ووصفها بالسلوك الحسن من قبل الآخرين.
ثالثاً/ المشكلات النفسية…أسبابها:

عُقَدة النقص عند الوالدين والشعور بالإحباط والفشل لديهما.
المعاناة من المرض النفسي (فصام- اكتئاب- قلق- خوف- وساوس قهرية- شك مرضي).
الضغوط النفسية التي يعانيها الطفل إضافة إلى ضغوط الحياة.
رابعاً\المشكلات الاقتصادية…أسبابها:

الفقر.
البخل.
التبذير.
خامسا/ المشكلات الصحية…أسبابها:

الظروف الصحية الطارئة للوالدين من أمراض وحوادث.
إصابتهما بالإعاقة شلل أو تخلُّف عقلي.
سوء التغذية وإهمال صحة الطفل وعدم الرعاية الصحية.
عدم ممارسة الطفل الرياضة.
الحوادث التي حدثت الطفل من قبل تحرش أو اغتصاب.
الإعاقة لدى الطفل (مشاكل نطق – تخلف عقلي – فرط حركي ونشاط زائد).
سادساً/ مشكلات أخرر… أسبابها:

المعاملة القاسية من قَبلِ مدرسَّية أو المربَّين له أو تكليف الطفل مالا يطيق.
القدرة السيئة من البعض الآخر مثل (المدرسَّين أو الزملاء أو الأقارب).
إعطاء أوامر للطفل فوق طاقته أو ذكائه كواجبات منزلية من قبل مدرَّسيه أو طلبات من قبل الأهل.
إهمال البحث الاجتماعي والفحص قبل الزواج.
إعداد الأخصائية الإجتماعية سلمى العالي

كيف تساعدي طفلك على تنمية قدراته الذهنية:

الحديث مع الطفل دوما من السنة الأولى من العمر فمن المهم تواجد اللغة على مسامع الطفل.
رددي دوما مع طفلك أسماء الأشياء الموجودة في البيت أو في الشارع.
إستعيني بالكتب الملونة فهي تلفت النظر وتزيد حصيلته اللغوية.
لا تتحدثي لطفلك بلغة الأطفال بل استعملي لغة سهله بسيطة وجمل واضحة.
إجعلي طفلك يختلط مع الأطفال الآخرين أكبر وقت ممكن.
الابتعاد عن النقد والاستهزاء بحديث الطفل مهما كانت درجة ضعفه وأيضا حمايته من سخرية الأطفال الآخرين.
تعاوني مع المعلمة في ذلك ومع أمهات الأطفال الذين يلعب معهم طفلك خارج نطاق المدرسة.
لا تتركي الطفل فترة طويلة أمام التلفزيون صامتا يشاهد الرسوم المتحركة أو أجلسي معه واشرحي ما يحدث.
إقرئي كل يوم قصة لطفلك وإجعليه يحاول أن يعيدها لك شجعيه وهو يحكي القصة وتفاعلي معها.
أعيدي سويا نفس القصة كل يوم وجددي كل أسبوع قصة جديدة.

—–
موقع مركز إيلاف



أضف تعليقاً