مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  سعودية تنشئ مركزا لذوي الاحتياجات الخاصة برأس مال قدره 300 ألف ريال

June 7, 2004 - محرر الموقع

بادرت كاتبة صحفية سعودية إلى إنشاء مركز خاص لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة الشرقية، وقد حصلت بالفعل على ترخيص من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لهذه الغاية.
وتقول مؤسسة المشروع الصحفية عالية فريد “تمكنت من جمع 300 ألف ريال، كرأس مال لافتتاح المشروع الذي أعتبره إنسانيا بالدرجة الأولى”.
وتوضح: “الذي دفعني للإقدام على هذه الفكرة، أن المنطقة التي أقطن بها وعلى الرغم من كبر مساحتها، وعدد سكانها، إلا أنها تعاني من قلة الخدمات، كما أنه لا تتوفر لها الاحتياجات التي تغطي حاجات السكان ونسبة المعاقين فيها، والتي تكاد تكون من أعلى النسب بالمقارنة بعدد السكان، وذلك بسبب زواج الأقارب وعامل الوراثة”.
وتشير إلى أن “المركز الذي أطلقت عليه اسم (إيلاف لرعاية وتأهيل الأطفال المعاقين)، يضم الآن بين أجنحته عشرة أطفال معاقين، ويدفع أهل المعاق رسوماً سنوية قدرها 12 ألف ريال، وهي أقل مما قدرته وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، كرسوم سنوية أولية تصل إلى حدود 15 ألف ريال في حدودها الدنيا، بينما تتقاضى بعض المراكز المتخصصة في هذا المجال رسوما تصل إلى 20 وحتى 30 ألف ريال سنويا”.
وتؤكد أن “مركز إيلاف استقبل مؤخرا عددا من المعاقين ممن كانوا يتلقون تأهيلهم في مراكز باهظة التكلفة، تتقاضى حتى 30 ألف ريال سنويا، وذلك بعد أن أبدى الأهالي عجزا كبيرا في تسديد قيمة هذه الرسوم للمراكز التي تؤهل أبناءهم”.
وتؤكد عالية الفريد “أنها بادرت إلى إنشاء هذا المركز، بمبادرة وجهد ذاتي، سواء على المستوى المادي أو الإنساني أو الإداري أو الثقافي، وأنها اعتكفت لمدة 6 أشهر في مسعى لتثقيف نفسها، والإطلاع على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الإعاقة، وكيفية تأهيل المعاق وتدريبه ليكون عضوا فاعلا في المجتمع”.
وأشارت إلى ما يواجهه المركز من صعوبات مادية وقلة دعم، بالقول إنه “تم إرسال خطابات لأكثر من 30 شركة وجهة مختصة ولبعض المحسنين من أهل الخير وأصحاب الشركات، لكن لم يتجاوب معنا غير شركتين، قامتا بإرسال بعض الأجهزة العينية التي تساعد بعض المعاقين في التأهيل”.
وتقول “إن المؤلم أنه كلما زاد عدد الأطفال في المركز، زادت حاجتنا للأجهزة الخاصة بعمليات التأهيل، فكل طفل معاق يحتاج 4 أجهزة متخصصة، وهذا الأمر متعذر بسبب قلة الإمكانيات المادية”.
وأوضحت أن “المركز شارك في علاج مشكلتين هامتين في المجتمع السعودي، أولاهما: تأهيل الطفل المعاق ونشر الوعي بين الأهالي بأهمية تدريبه وتأهيله، أما المشكلة الثانية، فهي: توفير وظائف عمل للسعوديات اللاتي تخرجن بتخصصات مميزة، وليس لهن شاغر وظيفي، حيث يضم المركز أكثر من 8 موظفات وأخصائية نفسية سعودية وأخصائية نفسية اجتماعية، ومدربات مسار تربية وتخلف عقلي”.

—–
نورة الهاجري – الوطن



أضف تعليقاً