مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  دراسة علمية: الهواتف المحمولة وسيلة لانتقال الأمراض

May 22, 2010 - محرر الموقع

دراسة علمية: الهواتف المحمولة وسيلة لانتقال الأمراض

 

الهفوف: عدنان الغزال

نصحت دراسة بحثية بضرورة نشر الثقافة الصحيحة لاستخدام الهواتف المحمولة في المجتمع، كونها قد تكون وسيلة لانتقال الأمراض في البيئات المختلفة مع التقيد الصارم بمكافحة العدوى من خلال غسل اليدين وتعقيم الهواتف من وقت لآخر. جاء ذلك خلال استعراض الباحثة الدكتورة منيرة القحطاني بقسم الأحياء في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض لدراستها أمام المؤتمر الخامس والعشرين للجمعية السعودية لعلوم الحياة تحت عنوان “تقنية النانو في علوم الحياة” نهاية الأسبوع الماضي، والذي استضافته جامعة الملك فيصل ممثلة في مركز أبحاث الجمال في الجامعة، بالتعاون مع معهد الملك عبدالله لتقنية النانو في جامعة الملك سعود بفندق الأحساء “انتركونتيننتال”. وركزت الدراسة على مقارنة طبيعة نمو الميكروبات وبالأخص مسببات الأمراض على الهواتف بطريقة جمع العينات بعد مسح الأسطح الخارجية من الهواتف النقالة لعينة الدراسة في مدينة الرياض.

وبينت الدراسة أن الهواتف المحمولة من غير العاملين في المجال الطبي بنسبة 90.8% بالمقارنة مع الهواتف المحمولة للعاملين في المجال الطبي بنسبة 72.3%. وأضافت أن بعض تلك الهواتف المحمولة نما عليها بشكل ملحوظ أكثر مسببات الأمراض المحتملة مثل بعض أنواع البكتيريا الممرضة بنسبة 20% وبعض أنواع الفطريات بنسبة 17.5%. وأشارت إلى أن نسبة 75.8% من العاملين في المجال الطبي يستخدمون الهواتف المحمولة أثناء تواجدهم في المستشفى، بينما يزداد هذا العدد بنسبة 81.8% عند غير العاملين في المجال الطبي، مشددة على أن العاملين في المجال الطبي اقتصر استخدامهم للهاتف المحمول في المستشفى على المكالمات الطارئة فقط.

ومن جهة ثانية، أشارت دراسة بحثية أخرى حديثة في المؤتمر إلى أن هناك زيادة في معدل الإصابة عند الإناث بالتهاب المسالك البولية البكتيرية في المنطقة الشرقية من المملكة بالنسبة للذكور بواقع 52%، وكانت فئة البالغين أعلى الفئات العمرية في نسبة الإصابة، يليها الشيوخ بنسبة 17.3%، ثم جاءت فئات المراهقين والأطفال والرضع بنسب متساوية إحصائياً. وأوضحت الدراسة أن التهاب المسالك البولية من الأمراض المنتشرة والتي تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار، ويعد ثاني أكثر مرض تكراراً في العشائر العامة.

كما استعرضت دراسة حديثة ثالثة، طريقة جديدة في التعرف ببساطة على حالة الكبد عند العدوى بفيروس التهاب الكبد “سي”. وبين معد الدراسة الدكتور هشام إسماعيل من قسم الكيمياء في جامعة أم القرى أنه حالياً يمكن التعرف بدقة على حالة الكبد عن طريق الفحص المجهري لعينة من نسيج الكبد، ولكن هذه الطريقة مؤلمة جداً للمريض وتحتاج إلى طبيب جراح متخصص لإجرائها وهي ذات عيوب أخرى عديدة. وأكد الباحث أنه حديثاً يعتبر الكشف المعملي عن الدلائل الحيوية للكبد في عينات الدم هو البديل الواعد ذو المميزات الكثيرة في التعرف على حالة الكبد ومتابعته بعد العلاج. وأوصت الدراسة باستخدام تلك الدلائل الحيوية للكبد في عينات الدم للتعرف على حالة الكبد وذلك لسرعة وسهولة إجرائها وتكلفتها الاقتصادية للمريض وأيضاً إمكانية استخدامها في عمليات المسح الجماعي لحالة الكبد.    

وفي ختام المؤتمر كرمت الجمعية أعضاءها الحاصلين على براءة اختراع، وهم: الدكتور خالد بن عبدالله الرشيد، والدكتور صالح بن عبدالرحمن القريشي، والدكتورة منى بنت محمد الدوسري، والدكتورة ندى أبو مايله.

http://www.alwatan.com.sa/Nation/News_Detail.aspx?ArticleID=2440&CategoryID=3

 



أضف تعليقاً