مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  المملكة تسجل ارتفاعاً عالمياً في السمنة

June 11, 2010 - محرر الموقع

المملكة تسجل ارتفاعاً عالمياً في السمنة ..

 ومعدل الانتشار يصل لـ 83%

 

جدة – ياسر الجاروشة

دعا عدد من خبراء التغذية إجراء دراسة شاملة حول العوامل المرتبطة بالسمنة في المجتمع السعودي ، وشددوا على أهمية وضع خطة وقائية وعلاجية يشارك فيها الأفراد والجهات الحكومية ووسائل الإعلام المختلفة وشركات صناعة الأغذية بهدف تطوير بيئة إيجابية جديدة تحد من زيادة الوزن. وكشف استشاري سعودي في التغذية عن أن نسبة السمنة في المملكة تعد من أعلى النسب العالمية ولا تعتمد على العامل الغذائي والنشاط البدني فقط بل هناك العديد من العوامل الاجتماعية والصحية والنفسية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسمنة.

وقال الدكتور خالد المدني استشاري التغذية العلاجية ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى العلمي الذي عقد مؤخراً بجدة عن السمنة إن الدراسات تؤكد ارتباط السمنة بالعديد من الأمراض المزمنة وبعض الاضطرابات المرضية. ويعطي معدل انتشارها مؤشراً عن الحالة الصحية للمجتمع. وأضاف في محاضرة ألقاها خلال الملتقى أن التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها المملكة ، تزامنت مع انتشار أعداد المصابين بالسمنة بين البالغين وخصوصاً من السيدات لدرجة أصبحت السمنة تمثل أحد أهم المشاكل الصحية في المملكة. وبين أن معدل انتشار السمنة في السعودية يتراوح بين 14% إلى 83%. وقال إن السبب في الاختلاف الكبير بين النسبتين يرجع إلى اختلاف مقاييس السمنة وكذلك اختلاف العمر والجنس والحالة الصحية.

وأشار إلى أن من أهم الحلول المناسبة لمواجهة السمنة التوعية بتصنيف الغذاء المتناول، مع زيادة استهلاك الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة. والإقلال من تناول الدهون وخصوصاً الدهون المشبعة بحيث لا تزيد الدهون الكلية عن 30%، والدهون المشبعة عن 10% من السعرات الحرارية اليومية وممارسة الرياضة باختلاف أنواعها وأبسطها المشي أو الهرولة بمعدل 3 إلى 5 مرات في الأسبوع .

من ناحية أخرى أشارت الدكتورة حنان عبدالسلام جمبي وكيلة كلية الاقتصاد المنزلي ورئيس قسم التغذية بجامعة الملك عبدالعزيز سابقاً – في ورقة عمل بعنوان “أساسيات نجاح علاج السمنة” – إلى أن الغذاء من أهم الوسائل العلاجية في كثير من الأمراض مثل داء السكري والفشل الكلوي وأمراض خلل التمثيل الغذائي وأمراض عدم تحمل بعض العناصر الغذائية. وقالت إن هذا يتطلب أخصائي تغذية.

وأضافت أن الحمية الغذائية بمثابة العمود الفقري لعلاج الأمراض المزمنة غير المعدية مثل السمنة وداء السكري وارتفاع معدل الكوليسترول بالدم وارتفاع ضغط الدم وأمراض خلل التمثيل الغذائي مثل عدم تحمل اللاكتوز والأمراض التي تحتاج لتغذية أنبوبية لذا يجب تكامل الرؤى والاستراتيجيات بين الطبيب المعالج وأخصائي التغذية لتفادي الازدواجية في العمل.

http://www.alriyadh.com/2010/06/06/article532308.html



أضف تعليقاً