مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  السمع ومشاكل الأذن

February 12, 2005 - محرر الموقع

تتكون الأذن من ثلاث أجزاء هي:
• الأذن الخارجية ( صيوان الأذن، القناة السمعية، طبلة الأذن).
• الأذن الوسطي ( المطرقة، السندان، الركاب).
• الأ1ن الداخلية ( القوقعة، قنوات التوازن، العصب السمعي).
كيف نسمع الصوت؟
الصوت ينتقل عبر ذبذبات الهواء، فيجمعه صيوان الأذن، ليدخل في الأذن الخارجية، وهناك يلامس طبلة الأذن فيحركها،من ثم تتحرك ثلاث عظيمات صغيرة موجودة في الأذن الوسطى ، والتي بدورها تنقل تلك الذبذبات إلى الأذن الداخلية ، ومن خلالها ينتقل خلال العصب السمعي للدماغ ، وفي الدماغ يجري تحليل لتلك الذبذبات للتعرف عليها كصوت ومعنى .
كيف تحدث المشاكل السمعية في شق الحنك؟
الأذن الوسطي تحوي بداخلها هواء، لذى فهي متصلة بالخارج بتوصيلة تسمي قنــاة أستو كيان Eustachian tube، متصلة بالأذن الوسطي من جهة والبلعوم من جهة أخرى، هذه القناة تفتح وتنغلق أكثر من ألف مرة في اليوم الواحد، وتسمح بدخول الهواء للأذن الوسطي، وتحافظ على الضغط داخل الأذن الوسطي مسأوياً لضغط الهواء الخارجي، والواضح أن الرضع والأطفال الصفار لديهم قابلية لالتهاب الأذن الوسطي أكثر من البالغين لأن قناة أستو كيان أقصر وبشكل أفقي، لذى فإن انسدادها يحدث بشكل أكثر مؤدية لتكون الماء في الأذن الوسطي ومن ثم حدوث الالتهاب.في حلة شق الحنك فإن قناة أستو كيان Eustachian tube لا تعمل بالطريقة الطبيعية لوجود خلل في عضلات البلعوم المحيطة بطرف القناة، لذى فإن الهواء لا يدخل للأذن الوسطي بطريقة منتظمة، مما يؤدي لتكون ضغط سلبي في الأذن الوسطي، فيحدث رشح للسوائل من الأغشية المبطنة للأذن الوسطي، وهو ما يسمى التهاب الأذن الوسطي المزمن، وجود هذه السوائل يمنع حركة العظيمات ومن ثم يمنع انتقال الصوت من الأذن الخارجية للأذن الداخلية، وهو ما يؤدي إلى نقص السمع ( الصمم) ألتوصيلي.
ما هو تأثير الصمم أو نقص السمع ألتوصيلي ؟
في حال وجود نقص للسمع في مراحل العمر الأولى للطفل فإن ذلك سيوثر على مقدرته في الكلام، وقد لا يكون نقص السمع ملحوظاً لدى الوالدين، لذى يكون من الأهمية تقييم السمع لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من العمر، ومعرفة مستوى السمع في عمر 2-3 سنوات فهي مرحلة اكتساب اللغة والكلام.
ماهي علامات السمع؟
الأطفال المصابين بشق الحنك يحتاجون إلى رعاية وأهتمام لقدراتهم السمعية منذ الولادة وعلى أمتداد مراحلهم العمرية، لمعرفة وجود أي تأثير أو نقص والتعامل معه بجدية، وقد لا يتم ملاحظة ذلك من قبل الوالدين في مراحل العمر الأولى، ولكن قد تظهر على شكل عدم الاهتمام من قبل الطفل، أوقد تظهر على شكل ألم وأنز عاج مما يدل على وجود التهاب في الأذن، وعادة ما يكون هناك صعوبة في اكتشاف نقص السمع في الأطفال أقل من سنتين من العمر.
في المراحل التالية قد يلاحظ على الطفل عدم الأنتباه للمنادة عندما يكون المنادي بعيداً أو في الغرفة المجاورة، أو أن يقوم برفع صوت المذياع والتلفزيون، أو أن يقوم الطفل برفع صوته عند الكلام أو ترديد الكلمات، كما يمكن ملاحظة ذلك في المدرسة.
عند وجود شبهة أو شك في وجود نقص في السمع، فعلى الوالدين عدم التردد في طلب المساعدة من الطبيب المعالج الذي سيقوم بالعمل على قياس السمع واستشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لأجراء التدخل اللازم.
هل ترتفع نسبة الإصابة باللحمية واللوزتين؟
ترتفع نسبة الإصابة باللحمية واللوزتين لدى الأطفال المصابين بشق الحنك، وهو ما يؤدي إلى ألم الزور المنكر، وتكرر التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
علاج مشاكل نقص السمع:
نسبة كبيرة تصل إلى 90% من الأطفال المصابين بشق الحنك لديهم ماء في الأذن الوسـطي ( التهاب الأذن الوســطي المــزمن ) وبدرجــة من درجــــات نقـــص السمـع ( ألتوصيلي ) ، وهي مشكلة معروفة نتيجة فشل قناة استاكيوسEustachian tubes في العمل بالطريقة السليمة ، وتلك المشكلة تحدث في مرحلة الطفولة ولكن قد تمتد للمراحل التالية من العمر وحتى مرحلة الشباب ، وفي تلك الحالات فإنها تحتاج إلى التدخل الجراحي من قبل جارح الأنف والأذن والحنجرة.
في تلك الحالات يقوم الجراح وتحت التخدير بوضع أنبوبة بلاستيكية صغيرة تسمى أنبوبة التهوية ventilation tube grommet or، يقوم بوضعها في الجزء العلوي من طبلة الأذن ، وبذلك تقوم بتوصيل الهواء من الأذن الخارجية للأذن الوسطي ، ومن ثم تساعد على عدم تكوين السوائل في الأذن الوسطي ، وتسهيل عملية السمع ، وعادة فوالدي الطفل يلاحظون التحسن في قدرته السمعية بعد أيام قلائل من وضع أنبوب التهوية ، هذه الأنبوبة تستمر في مكانها لمدة 6-9 أشهر ثم تسقط من تلقاء نفسها، لذلك فقد يحتاج الأمر وعند تكرار الحالة إلى وضعها مرة أخرى، حتى تتحسن مقدرة قناة استاكيوس على العمل الطبيعي ، لذى فأن الأطفال المصابين بشق الحنك يحتاجون لمتابعة دورية من أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ، لمعرفة وجود مشاكل في الأذن والسمع .
اختبارات قياس السمع:
هناك الكثير من الطرق والاختبارات التي يمكن من خلالها قياس السمع الأطفال لكل مرحلة من مراحل العمر، ومن خلالها يمكن التعرف على وجود مشاكل سمعية، ومن ثم التدخل المبكر لمنع عقبات نقص السمع لديهم، يقوم بهذه الاختبارات متخصص في قياس السمع والذي سيقوم بشرح كامل عن الطريقة وكيفية عملها ونتائجها، ومن هذه الاختبارات:
o———- A tympanometry test.
من خلال هذا الاختبار يمكن قياس الضغط داخل الأذن الوسطي، وكيفية تجاوب طبلة الأذن مع تغيرات الضغط داخل الأذن الوسطي، كما يمكن من خلال معرفة فعالية أنبوبة التهوية في عملها أو وجود انسداد فيها، ويمكن عمل هذه التجربة في الأطفال حديثي الولادة، ولكنها أكثر دقة في الأطفال أكبر من سبعة أشهر، وهذا الاختبار لا يحتاج إلى تخدير ويكمن عمله بسهولة ويسر.
o———- An otoacoustic emissions (OAEs) test
من خلال هذا الاختبار يمكن معرفة ردود الفعل في الأذن الداخلية للصوت، وذلك باستخدام درجات متعددة من الذبذبات باستخدام شوكة طبية توضع على الأذن، وهذه التجربة تستغرق دقائق فقط وهي غير مؤذية للطفل.
o———– An auditory brainstem response (ABR) test
من خلال هذا الاختبار يمكن معرفة ردود الفعل في المخيخ القاعدي) brainstem للصوت، وفي هذا الاختبار يتم وضع مجسات على الجبهة وخلف الأذن، تلك المجسات موصلة من خلال أسلاك إلى جهاز القياس، وعادة ما يعطي الطفل دواء منوماً خلال الاختبار للحصول على عدم الحركة. توضع سماعات على الأذن، ومن خلالها يمكن أصداد أصوات أو أشارات معنية محددة الدرجة، ويقوم الجهاز برصد ردود الفعل في المخيخ القاعدي لكل أذن على حدة.
O ———- Behavioral tests
من خلال هذا الاختبار يمكن معرفة ردود الفعل لدى الطفل للصوت، وتلك يمكن عملها للأطفال من عمر 6 أشهر، وهي أنواع متعددة من الاختبارات تعتمد على عمر الطفل، وتحتاج لأهنتباهة الكامل

—–
موقع مركز إيلاف



أضف تعليقاً