مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  التربية والحب

December 7, 2010 - محرر الموقع

التربية والحب

يقول الدكتور ميسرة وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية :

 

كلمه الحب ….
نظرة الحب …
لقمة الحب ….
لمسة الحب …
دثار الحب ….
ضمة الحب ….
قبلة الحب ….
بسمة الحب ….

 

الأولى: كلمة الحب

( كم كلمة حب لأبنائنا ) , في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالايقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ، ولكنه لا يسمع إلابضع مائة كلمة حسنة ( إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ,وكأن الكلمة هي ريشة رسام إما أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة فالكلمات التي نريد أن تقولها لأطفالنا إما أن تكون خيرة والأفلام .

وبعض الآباء يكون كلامه لأبنائه ( حط من القيمة , تشنيع , استهزاء بخلقة الله ) ونتج عن هذا لدى الأبناء ( انطواء , عدوانية , مخاوف , عدم ثقة بالنفس ) .

الثانية : نظرة الحب

اجعل عينيك في عيني طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة ( أحبك يافلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات , فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جواب أشتقت لك يافلان فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية .

الثالثة: لقمة الحب

لا تتم هذه الوسيلة إلا والأسرة مجتمعة على سفرة واحدة (نصيحة .. على الأسرة ألأيضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز )  حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر . وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم. ( مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في سن الخامس والسادس الابتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول ) فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته ؟ أو في صحنه أمامه , وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض ( ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة , هذا عربون حب ياحبيبي )  بعد هذا سيقبلها .

الرابعة : لمسة الحب

يقول د. ميسرة: أنصح الآباء والأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس . ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسيين متقابلين , يفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه ( اليد اليمنى على الكتف الأيمن ).  ثم ذكر الدكتور طريقة أاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم لمحدثه فيقول : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذي محدثه ويقبل عليه بكله ) . وقد ثبت ألان أن مجرد اللمس يجعل إلاحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى اعلي الدرجات . فإذا أردت أن أحدث جلست في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي ( ورفع الصوت سينفرة مني ) وأربت على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة وإذا كان الولد ذكرا أما إذا كانت أنثى فأربت على كتفها .

وامسك يدها بحنان . ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب وألامن والرحمة , ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأت فيه .

الخامسة: دثار الحب

ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة… إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلا : ( أنت حضرت يا بابا )؟؟ فقل له (إيه حضرت ياحبيبي) وغطيه  بلحافه في هذا المشهد سيكون في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل , بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء والأبناء .. يجب أن تكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا .

السادسة: ضمة الحب

لا تبخلوا على أولادكم بهذه الضمة , فالحاجة إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذت منه فستظل محتاجا له .

السابعة: قبلة الحب

قبل الرسول عليه الصلاة والسلام  أحد سبطيه إما الحسن أو الحسين فرآه الأقرع  بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن ا\لي عشرة منم الولد ما قبلت واحدا منهم !! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ملك أن نزع الله الرحمة من قلبك.

أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحدة من تعابير الرحمة , نعم الرحمة التي ركز عليها القرآن وقال الله عز وجل  عنها أنها سر لجذب الناس إلى المعتقد ,, وحينما تفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواء أكنا أفرادا أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام .

الثامنة : بسمة الحب

هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء والأمهات إذا نصحوا بذلك قالوا ( إحنا ماتعودنا ) سبحان الله وهل ما اعتدنا عليه هو قرآن منزل لا نغيره وهذا الوسائل هي ماء تنمو به نبتة من الحب من داخل القلوب , فإذا أردنا أن يبرنا أبناؤنا فلنبرهم ولنحن عليهم , مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء .



أضف تعليقاً