مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  ” الصـــــــــــرع “

February 12, 2005 - محرر الموقع

الصرع كلمة تخيف قائله والمستمع إليها وكل ذلك يعود لعدم المعرفة الكافية بها وللغموض المحيط بالأمر كله.
أصل التسمية: إن أصل الكلمة باللاتينية (Epilepsy) وتعني ( يمسك، يحاصر، يملك) وباللغة العربية تنطق بتسكين الراء وليس بفتحها كما هو شائع وتعني الرمي أرضاً أو الغلب.ما هو الصرع:

هو حالة شائعة الحدوث وتؤثر على ملايين البشر إذ أن نسبة شيوع الإصابة تبلغ 21% وهناك مجموعة من التعريفات للصرع فهو ليس مرضاً بالمعنى التقليدي بل هو مجموعة من أعراض المرضية الناجمة عن اضطراب عام في الدماغ ويمكن أن يعرف الصرع بأنه:(( تغيير غير عادي ومفاجئ في وظائف الدماغ يحدث تأثيراً في حالة الوعي لدى الإنسان وهذا التغيير ينجم عن نشاطات كهربائية غير منتظمة وعنيفة في الخلايا العصبية في الدماغ)) وبالرغم من تنوع النوبات الصرعية إلا أن هناك عناصر متشابهة بينها وأعهما:
 تظهر وتختفي فجأة (لا إرادية).
 تستمر لفترة زمنية قصيرة.
 متشابهة في الحالات التي تحدث فيها.
 تشتمل على سلوك حركي نمطي غير عادي.
 عادة تؤدي إلى فقدان الوعي.
وبما أن النوبات الصرعية تكون ناتجة عن تغيير في وظائف الدماغ فإن اختلاف مكان الإصابة في الدماغ يؤدي إلى اختلاف نوع النوبات الممكن حدوثها لدى الإنسان المصاب بالصرع.

 

أنواع النوبات الصرعية:

توجد عدة أنواع من النوبات الصرعية تذكر منها التالي:
1. النوبات العامة: وفيها يكون النشاط الكهربائي في نصف الدماغ ويكون متمثلاً في كلا الجانبين ويشمل هذا النوع:
أ‌. النوبة الصرعية الكبرى: وهي أكثر الأنواع خطورة وشيوعاً ومع بداية النوبة يصرخ الفرد ويفقد وعيه ويسقط على الأرض ثم يحدث تشنج عام في الجسم ويترافق مع حركات عنيفة في الأطراف ويتوقف التنفس ومن الممكن أن يفقد الشخص السيطرة على الأمعاء والمثانة وتستمر النوبة من 2- 5 دقائق.
ب‌. النوبة الصرعية الصغرى: وتستمر عادة حوالي 30 ثانية فقط ومن أعراضها الحملقة في الفراغ وفتح العينين وإغماضهما وفقدان الوعي وقد يتكرر حدوثها عشرات المرات في اليوم وتصيب عادة الأطفال في سن الرابعة والثامنة من العمر.
2. النوبات الجزئية:وفيها يكون النشاط الكهربائي الشاذ في جزء محدد من الدماغ وتقسم إلى:
أ‌. نوبات أولية:لا تؤثر على وعي الإنسان.
ب‌. نوبات معقدة: يفقد الإنسان وعيه عند حدوثها.
3. النوبات الأخرى: وتشمل النوبات ذات العلاقة بالحمى أو الحالة النفسية وغيرها.

 

علاج الصرع:

علاج الصرع يجب أن يتم بصورة منتظمة وتشمل العملية العلاجية:
1. العقاقير الطبية حيث أن هناك العقاقير المضادة للنوبة.
2. التدخل العلاجي النفسي مثل التعزير والوسائل الفسيولوجية النفسية.
ماذا نستطيع أن نفعل عند مشاهدة شخص قد تعرض لنوبة صرعية؟
المحافظة على الهدوء والعمل على طمأنة الأشخاص الآخرين وقت النوبة، وكذلك الطلب منهم الابتعاد عن المصاب.
التأكد من عدم انغلاق مجرى التنفس.
عدم محاولة تقييد حركات الشخص كمحاولة السيطرة على اهتزاز أطرافه.
وضع الشخص على جانبه.
إزالة الأشياء التي قد تؤذي الشخص خلال النوبة.
استدعاء الطبيب أو الإسعاف إذا استمرت النوبة لوقت طويل أو إذا تكررت عدة مرات متتالية.

 

للعلم:

 الصرع لا يسبب تلفاً في الدماغ ولكن من الممكن حدوثه نتيجة لتلف في أحد أجزاء الدماغ.
 هناك أنواع من الصرع تظهر في مرحلة الطفولة وتختفي قبل سن الرشد.
 70-80% من مرضى الصرع لا تنتابهم النوبات الصرعية بعد بدء العلاج بالعقاقير.
 يمكن أن يصيب الصرع جميع المراحل العمرية ( الطفولة، الشباب، الكهولة).
 كلما كان البدء بالعلاج أبكر كان التحكم بالمرض أفضل.
 هناك عوامل تهيئ الفرصة لحدوث النوبة الصرعية ومنها:
 انخفاض نسبة الدم.
 الضغوط النفسية.
 التعب والإرهاق الجسدي.
 تناول الكحول.
 التركيز الشديد والمتواصل.
 الدورة الشهرية لدى الإناث.
 الأصوات العالية والأضواء الساطعة.
 عدم النوم أو قلته.
 الإمساك.

—–
موقع مركز إيلاف



أضف تعليقاً