مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  ما هو علاج التوحد؟

February 12, 2005 - محرر الموقع

حتى الآن لا يوجد دواء فعال في علاج مرض التوحد، ولكن سنذكر بعض الطرق العلاجية المستخدمة:

1- التعليم والتدخل المبكر:
هذا من انفع واهم الوسائل بالنسبة للطفل التوحدي حيث اثبت الدراسات انه كلما تلقى الطفل برنامج التعليم المخصصة مبكرا من عمر 3 سنوات كلما كانت النتيجة المستقبلية أفضل.
2- الغذاء:
حتى الآن لا يوجد إثبات علمي يوضح أن الغذاء له علاقة بمرض التوحد، ولكن هناك كثير من الأمهات وجدن علاقة بين الامتناع عن بعض الأطعمة وتحسن بعض الأعراض المصاحبة للتوحد مثل زيادة الحركة والنشاط ومن هذه الأطعمة ( القمح – الحليب ومنتجاته – الخميرة) 3. استعمال بعض الفيتامينات بكميات كثيرة.
حتى الآن لم يثبت أن لها تأثير فعال وجذري لذا يجب توخي الحذر من استعمال مثل هذه الفيتامينات ويجب صرفها عن طريق الطبيب حتى لا يدخل الطفل في تسمم من جراء الإكثار من هذه الفيتامينات.
3- العلاج الصوتي:
ظهرت هذه الطريقة على أساس أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم تحسس للصوت وهذا العلاج الذي أظهر تحسن جزئي في بعض الأطفال يتألف من إسماع الطفل لموسيقى إليكترونية معينة عن طريق سماعات للرأس لمدة 30 دقيقة مرتين في اليوم لمدة عشرة أيام فقط.
4- هرمون السكريتين:
الفحوصات للجهاز الهضمي وجد أنه في بعض الحالات أظهر تحسن في هو هرمون يفرز من الأمعاء الدقيقة في جسم الإنسان لكي يحفز إفراز بعض العصائر في البنكرياس (وعادة يعطي عند إجراء بعض الناحية اللغوية والاجتماعية عند الطفل، والسبب إلى الآن غير معروف وهناك دراسات كثيرة جارية في هذا الموضوع.

برنامج تيتش:
هو برنامج تعليمي للأطفال المصابون بالتوحد هذا البرنامج له شهرة واسعة حول العالم، ويعمل به في حوالي 13 دولة، وعملت أبحاث ودراسات عديدة أثبتت نجاحه . مخترع هذا البرنامج هو (إريك شوبلر) ERICSHOPLER من جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة.

مميزات هذا البرنامج:
هذا البرنامج له مميزات عديدة بالإضافة إلى التدخل المبكر فهو يعتمد على نظام STRUCTURE TEACHING أو التنظيم لبيئة الطفل سواء كان في المنزل أو البيت حيث أن هذه الطريقة أثبتت أنها تناسب الطفل التوحدي وتناسب عالمه.
من مزايا هذا البرنامج انه ينظر إلى أطفال التوحد كل على انفراد ويقوم بعمل برامج تعليمية خاصة لكل طفل على حدة حسب قدراته الاجتماعية والعقلية والعضلية واللغوية وذلك باستعمال اختبارات مدروسة.
فبرنامج تيتش يدخل عالم الطفل التوحدي ويستغل نقاط القوة فيه مثل اهتمامه بالتفاصيل الدقيقة وحبه للروتين، وهو برنامج متكامل من عمر 3- 18 سنه حيث أن تهيئة الطفل للمستقبل وتدريبه للاعتماد على نفسه وإيجاد وظيفة مهنية له عامل مهم جدا لملء فراغه، وإحساسه بأنه يقوم بعمل منتج ومفيد، قبل أن يكون وسيلة لكسب العيش.

من المهم جدا لكل أم أن تعرف:
1- كيف يفكر الطفل التوحدي وما هو عالمه.
2- ما هي وسيلة التواصل المناسبة لطفلها.
3- كيفية تهيئة النزل والبيئة المحيطة بالطفل.
4- كيفية تقوية التواصل الاجتماعي بين الطفل ومحيطه.
5- كيف نعلم الطفل المشاعر الإنسانية.

دور الأسرة:

يمكن للأهل التدخل بشكل إيجابي وفعال في عدد من الطرق العملية التي تساعد على تطور عملية التعلم والتدريب على التواصل لمساعدة طفلهم التوحدي، إن من أهم القضايا التي يجب العمل على تحقيقها أثناء تلك العملية هي مساعدة الطفل بشكل أو بآخر على فهم العلم من حوله وجعل الأشياء ذات معنى.. ومن أهم النقاط المتعلقة بالفهم الاجتماعي، حسب صحيفة البيان الإماراتية..
قدم للطفل قواعد وقوانين سلوكية واضحة دون اللجوء للشرح التوضيحي المسهب، وتجنب أن تقول له: ((من السيئ فعل هذا)) خاصة وان الطفل التوحدي لا يمكنه فهم أو إدراك المفاهيم المجردة.
حاول التخفيف من السلوك الغذائي لدى الطفل حتى وان لم يكن مقصودا حيث انه يؤثر على علاقته بالأطفال من حوله.
شجعه على المشاركة، وحاول التأكيد على فكرة مواعيد الطعام بحيث تجعله يراها من المناسبات الممتعة التي تجمع العائلة معا وقم بتعليمه بعض آداب الطعام الرئيسة إضافة إلى أن مثل تلك المواعيد تعتبر نقاط علام في الروتين اليومي للطفل ويشجعه على فهم الوقت.
تجنب اختيار الأنشطة بنفسك أفسح المجال للطفل في اختيارها بنفسه فقد تكون تلك الطريقة الوحيدة لتجنب ا لمقاومة التي قد يبديها تجاه المواقف الجديدة التي لا يحبذها ويصبح بإمكانه الاستفادة من النشاط بشكل أكبر.
خفف من قلقه عن طريق زيادة التوقعات لديه إذ يحتاج الطفل لان يعلم ما الذي سيحدث لاحقا في مختلف المواقف كالزيارات وأيام العطل وحتى في الانتقال من منزل لأخر بإمكانك في هذه الحالة أن تضع له جدولا مصورا فيه رسوم وصور توضيحية متعاقبة لما سيحدث وكيفية حدوثه مما يعطيه فكرة عما يجري من حوله ويخفف من حدة قلقه.
وبالنسبة للعائلات التي بها طفل توحدي ينصح بالحديث المتواصل معه وتقليل مشاهدته للتليفزيون والانفرادية كثيرا والتركيز معه والإصرار في المحاولة وعدم فقد الأمل، كما أن هناك إشارة من قبل المختصين إلى أهمية الرضاعة الطبيعية الماصة والشفاطة من أجل تقوية عضلات التخاطب، كما أن شغل الطفل باللعب وتنمية مهارات اليد تودي إلى تنمية العضلات وشغل المخ وبالتالي يتعلم الطفل التفكير والتركيز.
ويؤكد المختصون أهمية دمج الأطفال المحتاجين لرعاية خاصة مع الأطفال العاديين ليتعلموا منهم. ومن الجدير بالذكر أن كل طفل توحدي حالة فردية خاصة يختلف عن غيره من الأطفال الأوتستيك ,كما تظهر شخصية كل طفل توحدي بشكل أو بأخر من إعاقته .

—–
موقع مركز إيلاف



تعليق واحد على “ما هو علاج التوحد؟”

  1. يوحنا علق:

    سلام الحي عليكم
    اريد السؤال حول احد علاجات التوحد
    هل المخالطة والتغيير من الروتين المنزلي يساهم في علاج التوحد ولو بنسبة معينة

أضف تعليقاً