مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  توجيهات لرعاية الطفل الأصم في عمر ما قبل المدرسة

December 25, 2005 - محرر الموقع

ما من شك أن لحاسة السمع أهمية عظيمة قال تعالى  ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون  إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا الأصم والمشاكل النفسية الحركية

كما نعرف أن الصمم وخاصة الكلي يؤثر على عملية التحكم الجسمي مما يجعل الأصم يعاني من:
صعوبات في التحكم الجسمي سواء على مستوى التنقل (خطوات قوية ومتأرجحة)، أم على مستوى التعبير الجسدي (حركات سريعة غير منسقة).
صعوبات من حيث الإيقاع الوقتي الجسمي بحيث هناك حركات غير منتظمة وغير منسقة.
صعوبات على مستوى التنسيق البصري اليدوي وهدا راجع إلى ما سبق ذكره (تحكم جسمي توازن، الإيقاع الجسمي) يحتاج الطفل الأصم إلى متابعة نفسية حركية وخاصة في المراحل الأولى من الحياة وهدا من اجل تمكينه من الإحساس بجسمه وكذا التحكم في حركاته وفق الإيقاع الخاص بكل حركة وكذلك تمكين الطفل من فهم العلاقات المكانية والزما نية ابتداءً من جسمهم المحيط الخارجي، مع التركيز على التوازن الجسمي والتحكم في عملية التنقل والتحكم في تناسق الحركات الجسمية والقدرة على التركيز إثناء الأداء الجسمي.
أن مشكله التوازن والتنسيق (خاصة التنسيق البصري) يعتبر من أكبر المشاكل التي يعاني منها الأصم من الناحية النفسية الحركية.
وهنا نخص المراحل الأولى من الحياة لأن الطفل يكون يعاني من صعوبات نفسية حركية تخص التحكم الجسمي ولكن كما نعرف أن الطفل يتكيف مع المحيط الخارجي وفق التقليد. ونظراً لعدم وجود متابعة فان الطفل يمكن أن يقع في إضطرابات جداً حادة على مستوى التحكم في الجسم.

إن الحكم على حالة الطفل يستلزم تشخيصاً دقيقاً ولا تكفي العين المجردة تظهر المشاكل عندما نضع الطفل في مواقف خاصة.

الأهداف الرئيسية لمرحلة ما قبل سن المدرسة:

تزويد الطفل بخبرات في التعامل مع الآخرين، تتضمن المشاركة وانتظار دورة في اللعب (تزويده بخبرات التطبيع الاجتماعي).
تنمية قدرات الطفل اللغوية ومهاراته في الكلام وقراءة الشفاه.
مساعده الطفل على الاستفادة بأقصى ما يمكنه من القدر المتبقي لديه من حاسة السمع وذلك من خلال استخدامه للوسائل السمعية المعينة ومكبرات الأصوات.
تنمية معرفته بمفاهيم الأعداد.
تنمية ميوله واستعداداته لقراءة بعض الكلمات والتعبيرات بحيث تنمي مهارات القراءة.
تعويد الطفل على الجلوس والإنصات مع الاستعانة بالمعين السمعي.
تمكين الطفل من التعرف على اسمه مكتوبا.
تدريبه على محاولة كتابة اسمه.
تنمية مهارات جيدة في التمييز البصري بحيث يمكن تمييز وجوه الاختلاف والتشابه بين ما يراه من صور وأشياء بحيث يتعرف على النواحي العامة منها أولا ثم على النواحي الدقيقة وهذه هامة بالنسبة للطفل الأصم لأنه يعتمد على بصره في تلقي معلومات كثيرة.
تنمية مهارات التناسق الحركي البصري، فتناسق اليد مع العين يعتبر هاما في كثير من مجالات الحياة كمهارات الحياة اليومية.

توصيات إلى والدي الطفل الأصم في التغلب على مشكلتهم

تقبل الحقيقة كون طفلهم أصم وهي مسألة قضاء وقدر.
مواجهة المسؤولية كأب وأم وبذل الجهد في العناية التامة واهتمام خاص بالطفل.
إعطاء طفلك المزيد من الحنان واحضنيه إلى صدرك فهذا الأسلوب الذي يفهمه من سن مبكرة.
الاتصال بطبيب الأنف و الأذن والحنجرة لمعرفة مدى إمكانية العلاج.
يعتبر اللعب ضرورة تربوية تتم بواسطته عملية صقل مواهب الطفل وتزويده بالخبرات.
تشجيع إخوانه وأخواته للعب معه والسماح له بالاختلاط بالأطفال العاديين.
مشاركة الأم له في الأعمال المنزلية والتحدث إليه ووصف كل ما تقوم به عن طريق الكلام.
اصطحاب الطفل الأصم عندما تقوم الأم أو الأب بزيارة الأقارب والجيران.
يستحسن تعليق صور ملونة مناسبة بالقرب من سريره كصور أفراد العائلة وأصدقائه وأقاربه وصور من الشارع الذي يعيش فيه وصور للحيوانات التي يحبذها وتكتب تحتها كلمات أو جمل بسيطة.
يجب تشجيعه على أي مجهود كلامي يقوم به على ألا تصحح أخطاؤه دفعة واحدة وإنما يكفي أن يقوم دائماً بإعادة ما يقوله بطريقة سليمة لغوياً وبسيطة التراكيب.

—–
عالية المشور



أضف تعليقاً